أخبار عربية أخبار دولية

أخــبــار مــــحـلــيـة - إقــلـيـمـيـة - جهويـــة


"- يحياوي : حركة 20 فبراير الشعب يريد التغيير سيدي يحيى الغرب والاشكال النضالية مستمرة - يحياوي : اعتقال العربي اللقطة مرشح "النخلة" بسيدي سليمان في حالة تلبس بتوزيع رشاوى لشراء اصوات الناخبين - يحياوي : الراضي عبد الواحد يزور قلعته المحصنة بالدواغر للايطو يحياوي :الفتور يطبع الحملة الانتخابية بسيدي يحيى الغرب - يحياوي : البنية التحتية بحي الوحدة "التجهيز" خارج اهتمامات رئاسة المجلس البلدي - يحياوي : - يحياوي :فريق كفاح سيدي يحيى يعيد تجديد هياكله وانتخاب مكتبه المسير - يحيا وي : انطلاق الحملة الانتخابية لعدد من الاحزاب بالمدينة وسط فتور وتذمر شعبي يحياوي :يمكنكم كتابة تعليقاتكم عبر نافدة "سجل الزوار" أو - يمراسلتنا عبر البريد الالكتروني."


للنشر : soultane_01@hotmail.com / hamid.hg@hotmail.com

سجل الزوار

الأحد، 20 سبتمبر 2009

عيد مبارك سعيد وكل عام و أنتم بألف خير .


الخميس، 17 سبتمبر 2009

" إشكالية الانتقال الديمقراطي في المغرب والتجارب المقارنة: "البرتغال نموذجا " الجزء 1

الأستاذ عبد الواحد بلقصري - الصديق الوفي ل" الصحيفة الالكترونية لسيدي يحي الغرب "
تقديم عام
تستخدم عبارة الانتقال الديموقراطي في الادبيات السياسية لوصف بلد يتخلى عن نظام حكم سلطوي ليدخل تدريجيا وبشكل سلمي في أغلب الحالات الى تجربة جديدة تتسم ببناء منظومة حكم اكثر ديموقراطية
ويجد مضمون عبارة الانتقال الديموقراطي ترجمته في مجموعة من الخصائص والمميزات ذات الطبيعة التجريبية الدالة بالملموس على تغيير فعلي في المؤسسات والقوانين وفي أساليب ممارسة السلطة وفي علاقات الحاكمين بالمحكومين وعلى توسيع نطاق المشاركة السياسية ومضاغفة مساءلة المسؤولين وعلى إحداث آليات لتحسين ادارة الحكم وضمان الحقوق الأساسية للمواطنين دون تمييز.
وقد شهد الربع الأخير من القرن الغشرين تجارب انتقالية محددة جغرافيا وإثنيا كالتحاق دول مثل اليونان واسبانيا والبرتغال في منتصف السبعينات بالركب الديمقراطي الغربي. ولاحقا انهيار جدار برلين وما خلفه من دمقرطة لدولة المعسكر الشرقي. وبدورها عاشت دول أمريكا اللاتينية انطلاقا من أواخر الثمانينات عملية انتقال حقيقية.
كل هاته التجارب حققت تراكمات إيجابية فيما يخص الدراسات والأبحاث حول تجارب الانتقال الديمقراطي وأصبح هناك علم يطلق عليه علم الانتقال، وذلك بالاعتماد على مؤشرات وبراديغمات تتخذ سياقات مختلفة.
حيث أصبحت الدراسات السياسية تميز داخل معادلة الانتقال الديمقراطي بين النظرية والبراديغم.
إذ تحتضن النظرية أبيات سياسية اقتصادية واجتماعية مختلفة الطروحات (التغيير السياسي والاجتماعي ـ التغيير الديمقراطي ـ مسلسل الدمقرطة) بالإضافة إلى أن هناك مقاربات مختلفة توظف في دراسة الأنظمة اسياسية، فمنها من يعطي أهمية لدراسة الطبقات الاجتماعية والبنيات الاقتصادية ومركز الدولة في الاقتصاد العالمي، ومنها من يركز على على الجانب السوسيو مؤسساتي لدراسة الأشكال السياسة الداخلية واستراتيجيات الفاعلين، بالإضافة إلى المقاربة التي تركز على دراسة الحركات الاجتماعية ودورها في مسلسل الانتقال.
أما براديغمات الانتقال فهو عبارة عن نماذج إرشادية تقدمها بعض التجارب في شكل وصفات ( جنوب إفريقيا، البرازيل، اليونان، البرتغال، إسبانيا) هاته النماذج تختلف وفق أشكال متعددة.
شكل يتجسد في حركة التغيير التي يمكن أن يعرفها النظام السياسي عن طريق انتخابات تعددية حرة ومنظمة متنوعة بتداول للسلطة بين النخب الفاعلة وشكل يتعلق بالتغيير الذي يمس النظام السياسي عن طريق تقنية المؤتمرات الوطنية ويخص عادة التجارب التي شهدت قطيعة أدت إلى مواجهات بين الفاعلين ( تجارب إفريقية مثل الطوغو، بنين...) الذين تمكنوا في لحظة معينة أن ينتقلوا إلى نوع من المصالحة.
وشكل سياسي يتم فيه الانتقال عبر التفاوض، أو ما يطلق عليه بالانتقال المتفاوض والمتمثل في قدرة السلطة السياسية العلياعلى إدارة مجموع مراحل مسلسل الانتقال عن طريق فرض أجندة انتخابية لا تترك وقتا كبيرا أمام المعارضة لإعادة ترتيب ذاتها، غضافة إلى أن السلطة السياسية تحافظ على كل مراحل هذا الانتقال على مراقبتها للدولة الإدارة وأدوات الوساطة.
وشكل يتم فيه الانتقال بواسطة عقد امتياز سياسي موجه إلى الحركات الاجتماعية وهو ما يطلق عليه بالدمقرطة من الأعلى.
وشكل يكون فيه الانتقال عن طريق تغيير في تدبير السياسات العمومية ( السياسات المالية، التعليمية، الإدارة، القضاء...) وهو ما يسمى بالبحث عن مداخل الانتقال الميكروسياسي عكس الانتقال الماكرو سياسي المتمركز حول فكرة الإصلاح الدستوري.
فيما سيق نستنتج أن أشكال الانتقال الديمقراطي متعددة في أشكالها ومختلفة في سياقاتها. ولكن هذا لا يعني أن الانتقال الديمقراطي هو ظرف دقيق يعيشه النظام السياسي وهو بصدد تغيير تنظيمه القديم إلى تنظيم جديد يعتمد أدوات التدبير الديمقراطي. واسلوب الماسسة كنظام للحكم والمجتمع هذا من جهة ومن جهة أخرى أن كل تجربة من تجارب الانتقال الديمقراطي تعد وصفة جديدة تساهم في بناء النظرية والبراد يغم معا في الانتقال الديمقراطي.
مما سبق نستنتج أن موضوع الانتقال الديمقراطي اصبح مجالا خصبا للدراسة والتحليل وإطارا واسعا تنصب فيه اهتمامات الباحثين والفاعلين السياسيين على مقاربة هذا الموضوع من زوايا متعددة.
فالانتقال الديمقراطي هو المرور من نظام سلطوي إلى نظام حكم ديمقراطي يتم بوسائل متعددة وفي ظل ظروف وطنية مختلفة.
وما انفكت النخب الفكرية والسياسية تتعاطى مع هذا الموضوع وتوليه الأهمية بدليل عشرات الندوات واللقاءات العلمية.وانتباه هذه النجب المتزايد لهاته التجارب الدولية وبالمسارات والنتائج التي آلت إليها، لا يولد لديها ميلا إلى استنساخ تلك التجارب بقدر ما يدفع بهم إلى فهم أسس نجاحها ووعي دروسها بسبب اختلاف شروط كل بلد من الناحيتين الاجتماعية والسياسية.
والحديث عن إشكالية الانتقال الديمقراطي بالمغرب والتجارب المقارنة هو حديث. الهدف منه عرض التجارب الدولية لمعرفة اسس نجاح تلك التجارب من جهة ومن جهة إبراز أهمية الاختلاف والإشكال التي تتخذها التجارب الانتقالية المتعددة حيث أن هاته التجرب تتعدد مداخلها وتختلف ( سياسي ، اقتصادي ، قانوني، مؤسساتي...) وعليه لأهمية التجارب الدولية سوف نبدأ بتبيان بعض تجارب الانتقالات الديمقراطية وخصوصياتها أولا، وثانيا: إبراز إشكالية الانتقال الديمقراطي بالمغرب والسياق الذي طرح فيه هذا المفهوم والفرضيات والمؤشرات الممكنة الي يمكن بواسطتا قراءة هذا السياق. وثالثا: التطرق إلى العوامل المتعددة التي ساعدت النموذج البرتغالي في الدخول إلى الديمقراطية. وقراءة التجربة المغربية التي لم تنضج فيها الشروط بعد للانتقال إلى الديمقراطية. وأخيرا الخروج بخلاصات.

تجارب الانتقال الديمقراطي في العالم
سوف أتطرق في هاته النقطة إلى ثلاث نماذج من الانتقال الديمقراطي يتم فيها الانتقال بشكل مختلف.
النموذج الأول: الانتقال عن طريق انتخابات نزيهة.
والنموذج الثاني: الانتقال عبر إصلاحات اقتصادية.
والنموذج الثالث: الانتقال عبر آليات أخرى.
1.1- الانتقال عن طريق انتخابات نزيهة
تبين التجربة البرازيلية أهمية الأحزاب السياسية وبالأخص الحركة الديمقراطية البرازيلية، حيث أصبحت هذه الحركة بمفردها تشكل المعارضة الأساسية داخل الدولة، وتصرفت هذه الحركة بذكاء حيث انها احتفظت بثقة المؤسسة العسكرية مع علمها في اتجاه دمقرطة الدولة. وتدريجيا مع تغيير ظرفية الدولة تغيرت أيضا ظرفية هذه الحركة.
من اجل تشغيل الطريق نحو الديمقراطية وافقت الحكومة العسكرية على قوانين العفو وغيرت النظام الانتخابي لإقرار التعددية الحزبية ( بدل الثنائية) وقد قبلت المعارضة بهذه القوانين أو على الأقل لم تجعل منها مشكلا كبيرا.
وأخيرا، من خصوصيات التجربة البرازيلية بشأن الانتقال الديمقراطي يمكن ذكر العناصر التالية:
§ اعتماد دمقرطة النظام على مسلسل الانتخابات.
§ وجود المؤسسة العسكرية لم يؤد إلى تجميد أو حل البرلمان كما لم تعمل المؤسسة العسكرية على القضاء على نظام الانتخابات.
§ فوز الحزب المعارض في الانتخابات سنة 1974 في 16 ولاية.
§ التفتح السياسي بدأ من الأعلى إلى الأسفل.
§ غياب ميثاق تعاقدي.
§ احترافية الجيش.
§ لم تتصرف الحكومة والمعارضة كأعداء وإنما كشركاء غير مباشرين.
§ أهمية الأحزاب السياسية وبالخصوص حزب IDB
فالانتقال الديمقراطي في البرازيل قد أسست له المؤسسة العسكرية " مأسسة النظام الديكتاتوري" والانتقال الديمقراطي يختلف عن باقي التجارب لسببين:

1) أن تفتح النظام السياسي ابتدأ عبر الانتخابات.
2) لم يعمل الجيش على الإطاحة بنظام الانتخابات أو حل البرلمان.
2.1- الانتقال عبر إصلاحات اقتصادية
هناك أكثر من انتقال ديمقراطي في العملية السياسية الواحدة، هناك انتقال اقتصادي وآخر اجتماعي وثالث قانوني ومؤسساتي. وبالتالي فالحديث يجري حول مجموعة من الانتقالات داخل نفس التجربة. اما بخصوص تجربة " بولونيا " التي عرفت الانتقال من النظام الشيوعي إلى النظام الديمقراطي التعددي ذي الاقتصاد الليبرالي.
إن صعوبة الانتقال الاقتصادي من النموذج الموجه الذي يعتمد التخطيط إلى نموذج اقتصادي ليبرالي يعتمد السوق الحرة. فهناك صعوبات داخلية في إعادة تكييف مؤسسات الإنتاج مع النظام الرأسمالي، وهناك صعوبات على المستوى الخارجي في العلاقة مع الاقتصاديات الأوربية القوية.
مع كل هذه الصعوبات يجب الاعتراف بأن صيرورة الاندماج في الاتحاد الأوربي شكلت ما يشبه آلية هائلة للدمقرطة في بولونيا فـ " الشرطة الصلبة " التي يفرضها النظام الأوربي على كل راغب في الاندماج في اتحاده، تدفع الأنظمة إلى إعمال إصلاحات هيكلية على كل المستويات، ثم أن مفاتيح الانتقال الديمقراطي حسب ما أفرزته تجربة بولونيا هي الرأسمال البشري، جودة التعليم والمرونة في التعاطي مع الأوضاع الداخلية والخارجية.
3.1

مقاربة لإشكالية التنمية المحلية والانتخابات الجماعية

إعداد نجاة الراضي-باحثة في علم الاجتماع .
أصبحت إشكالية التنمية المحلية تحظى اليوم بأولوية كبرى في النقاشات العمومية في المغرب بالنظر إلى مجموعة من الاعتبارات.
- الاعتبار الأول: زمن الانتخابات الجماعية السابقة بحكم ارتباطها بالمحلي ؛
- الاعتبار الثاني: ظهور العديد من المنظمات الدولية التي تهتم بالتنمية المحلية ومكوناتها ؛
- الاعتبار الثالث: صدور العديد من التقارير الدولية عن المغرب تشير إلى مؤشرات التنمية المحلية، حيث أن هاته التقارير بالرغم مع أنها غير بريئة إلى أن بعضها يتجاوز التشخيص ويذهب بعيدا عن ذلك.
وذلك عبر صياغة العديد من المقترحات تطالب الدولة بتطبيقها مرتبطة بإشكالية التنمية الإنسانية بصفة عامة والتنمية المحلية بصفة خاصة ( تقارير البنك الدولي، تقارير برنامج الأمم المتحدة للإنماء الاقتصادي والاجتماعي).
بالإضافة إلى أن هاته الاعتبارات أصبحت المناداة بالاهتمام بالتنمية المحلية بحكم التهميش والفقر الذي يطال اغلبية الشعب المغربي، وبالاخص العالم القروي الذي تنتعش فيه أبشع أنواع الإقصاء والتهميش والأمية والفقر.
والتنمية المحلية كمفهوم جاء نتيجة سياق تاريخي ارتبط بظهور الثورات الصناعية والتمدن.
حيث تفنيد المقاربة التحتية للتنمية بحكم أن التنمية المحلية هي تحقيق التقدم والازدهار في مجال جغرافي محدد.
ومع تطور الديمقراطية المعاصرة، وتفعيل دولة الجهات، أصبح لهذا المفهوم قيمته الحقيقة.
حيث أن بعض الدول أصبحت تنادي بعبادة المحلي localismeوتطالب المواطنين بالاهتمام بالمحلي سواء منهما الأحزاب أو الجمعيات.
ومفهوم التنمية المحلية يحمل في طياته عدة مكونات، من أهمها نجد المكون الاجتماعي الذي يحمل عدة مؤشرات مرتبطة بالصحة والتعليم...ومكون اقتصادي يرتبط بالدخل والتشغيل بمختلف أصنافه.ومكون سياسي يرتكز على الحكم الديمقراطي والحكامة الجيدة.
بالإضافة أن الخدمات العمومية هي العمود الفقري للتنمية المحلية، وإذا كانت الجماعة المحلية كوحدة ترابية لها اختصاصات ذاتية واستشارية وقابلة للنقل ولها أدوار تنموية في مجال التنمية الاجتماعية و الاقتصادية، فإنها تعتبر القاطرة التي يمكن تحقيق التنمية داخلها حيث أنه في الجماعة المحلية يمكن تحقيق التنمية المحلية والميثاق الجماعي الجديد يحدد في بعض مواده أنه يجب على ممثلي أي جماعة ان يحددوا مخططا للتنمية المحلية في برامج مجالسهم والسؤال لذي يطرح انطلاقا مما سبق .
إذا كانت هناك علاقة وطيدة بين التنمية المحلية والجماعة المحلية فهل الانتخابات الجماعية التي شهدها المغرب عرفت تسويقا سياسيا لهدا المفهوم . حيث نجد انطلاقا من سلسلة الانتخابات التشريعية و الجماعية التي عرفها المغرب عرفاغيابا لبرامج انتخابية ترتبط بالتنمية المحلية. وإذا كانت انتخابات 2002 اعتبرت كمؤشر على التقدم التدريجي في هذا المجال حيث تم اعتبارها أكثر انفتاحا وتقدما في تاريخ المغرب، بالرغم من استمرار بعض الممارسات التي ندد بها الملاحظون المغاربة خاصة فيما يتعلق بدور المال والنقص الحاصل على مستوى الشفافية في نشر النتائج ومنذ 1984 ظلت محاور كل من الدستور والحريات العامة المحار التي تحرك التحركات السياسية لمختلف الأحزاب، لكن بعد انتخابات 2002 أضيفت اشياء جديدة. الكوطا النسائية التمثيلية النسائية، إعداد مخطط للتنمية المحلية يستجيب لمتطلبات الساكنة .
هاته الأشياء جاءت نتيجة المتغيرات الدولية المعقدة التي جاءت بها العولمة النيوليبرالية.
وتعتبر الانتخابات الجماعية محكا حقيقيا لتداول القضايا المرتبطة بالجغرافية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجال المحلي للساكنة .
لكن الانتخابات التي جرت اوحت بأشياء عديدة من أهمها إن بعض المرشحين في بعض المناطق لم يهتموا برهانات التنمية المحلية ومجالاتها ومكوناتها بقدر ما اهتموا بمحاربة الفساد والرشوة.باستثناء مناضلي أحزاب اليسار الديمقراطي.
إن التنمية المحلية هي المدخل الأساسي لبناء الدولة الديمقراطية الحداثيةيجب إعطائها أهمية كبرى وبنائها يتطلب نضالا ديمقراطيا نوعيا.

ســـــــــراب

الأستاذ : ادريس العشاب
جف ريقي من بعد ما قلت
من حبك رويـــــــــــــــــــــت
يشهد الله من شرابــــــــك
كلها عروقي ضمايـــــــــــــــا
يا سراب كذب طيفـــــــك
ما نوصلك لو مشيــــــــــــــت
في عيوني شفت دربــــك
ما نفع فيها رجايـــــــــــــــا
في هجير الصيف جيتك
ظلك البارد بغيـــــــــــــــت
ومن غرورك, علي هربت
بعدتي, تبغي شقايـــــــــــــــا
غرضك ديما تا خــــــــذ
عمرك ما عطيــــــــــــــــــت
فيك ضاع لرسمتـــــــــو
فيك طاح اللي بنيـــــــــــــــت
منك قلبي زاد جرحــــــو
صارت ضلوعي شظا يــــــــا
شحال أنا طولت بالــــــي
شحال على جرحك بكيـــــــــت
أصنع الأعذار لأجلـــــــك
و أنت تضحك من ورايــــــــــا
شفتيني مجروح تنزف
وأنت حاشا ما شكيـــــــــــــــت
ديما هذي طبايعــــــــــك
يعلم الله بالنوايـــــــــــــــــــا
بلا ماتبين لي عيوبك
بينت كل ما خفيـــــــــــــــــــت
ودي نعرف من عذابي
أنت آش جنيــــــــــــــــــــت
سوى ذنب إنسان مخلص
ما ربحت إلا الخطايـــــــــــــا
لو حاولت انسى عيوبك
قال لي قلبي ما نسيـــــــــــــــت
حبك الطاهر تـــــــــــلوث
مات ما بين الحنايـــــــــــــــــا
سير دورلك على غيري
ما تفيذ اليوم قلبـــــــــــــــي
وردتك يبست و دبلـــــــــت
و غاب نجمك من سمايـــــــــا
نمت من عيونك دقايق
و لكن من حلمي صحيــــــــــتجيت نبحث عنــــــــــك
ولكن ما بقى ليك من بقايـــــــــا

نســـــاء الهمــــة - محمد الساسي- المساء

نحذر، منذ البداية، من أن المقصود هنا بالهمة هو الحركة السياسية التي أنشأها ورعاها، وكان ملهمها ومهندسها، والرمز الذي ارتبطت الحركة باسمه بشكل وثيق، أي أننا نريد الحديث عن نساء حزب الأصالة والمعاصرة، وليس عن الحياة الخاصة للهمة. وكما يستعين القائد في مشروعه السياسي برجال يمثلون ذراعه وسنده في وضع الخطط، وتنظيم الحملات الانتخابية والتواصلية، ورسم المناشط والبرامج ودبج البيانات والمواقف، ويفيد من سمعتهم ونفوذهم وذكائهم وخبرتهم، فإن للقائد أيضا نساء يمنحن مشروعه بهاء وجاذبية وإشعاعا، ويزوّدنه بما يحتاج إليه هذا المشروع من بريق وقوة للنفاذ إلى الأفئدة والقلوب، وينقلن إلى عامة الناس بشكل سلس وناعم مضمون «رسائل» القائد وأسس مشروعه. وبهذا المعنى، فإن نساء فؤاد عالي الهمة، ينقسمن إلى صنفين: - صنف أول من النساء، كانت لهن في السابق تجربة سياسية راكمنها خلال عملهن في صفوف حركات سياسية أخرى، ثم قررن بعد ذلك حط الرحال في مرفأ الأصالة والمعاصرة، ومن هؤلاء النساء، مثلا، ميلودة حازب وخديجة الرويسي. الأولى كانت عضوا بمجلس النواب عن الحزب الوطني الديمقراطي، وسطع نجمها في ولاية 2002-2007. ففي وقت كان البعض يعتقد فيه أن كل نائبة أو نائب دخل المجلس تحت لواء حزب إداري، لا يمكن أن ينتج إلا الرداءة السياسية، ظهر أن ميلودة تحمل مؤهلات تقنية في مضمار العمل البرلماني وتخوض معارك الدفاع عن مواقفها بألمعية واقتدار، ولهذا اعتبرت من لدن كثيرين أنشط امرأة في الولاية النيابية المذكورة، وانتُخبت في عدة هيئات دولية، وساهمت في تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة وتبوأت موقعاً قيادياً بارزاً فيه. وقد تمكنت، باسم الحزب، من الفوز بالإجماع برئاسة مقاطعة النخيل بمراكش، وهي في نفس الوقت فاعلة جمعوية وأم لثلاثة أبناء. أما خديجة الرويسي، فقد كانت في السابق مناضلة في صفوف النهج الديمقراطي، وعضوا بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعضوا مؤسسا لمنتدى الحقيقة والإنصاف، وقد أخذت مبادرة تأسيس «بيت الحكمة»، وساهمت في ظهور حركة الهمة، ثم أصبحت ضمن الفريق الوطني المسير للحزب. - صنف ثان من النساء، تلألأن أساساً في سماء الانتخابات الجماعية الأخيرة، ومنهن، مثلا، فاطمة الزهراء المنصوري وفاطمة بوجناح وحسناء الجادري وكوثر بنحمو. ففاطمة الزهراء هي أول عمدة في ظل النظام الخاص بالمدن الكبرى، إذ كانت أسماء الشعبي رئيسة جماعة في ظل النظام الجماعي العادي. فاطمة الزهراء تبلغ من العمر 33 سنة فقط، متزوجة وابنة باشا سابق لمدينة مراكش وسفير سابق. وقد حصلت على الإجازة في الحقوق من جامعة القاضي عياض بمراكش، قبل أن تلتحق بفرنسا وأمريكا لاستكمال دراساتها العليا، وهي عضو مسير لإحدى الجمعيات المهتمة بالتراث، وتشتغل بقطاع المحاماة. إلا أن المحكمة الإدارية قضت، أخيرا، بإبطال نتائج العمليات الانتخابية التي جرت بمقاطعة المنارة وبإعادة الانتخابات فيها، وكانت فاطمة الزهراء وكيلة اللائحة الإضافية لحزب الأصالة والمعاصرة في هذه المقاطعة. وفاطمة بوجناح انتُخبت رئيسة لجماعة قروية بنواحي طاطا وهي لا تبلغ من العمر إلا 22 ربيعا، وبذلك تكون أصغر امرأة ترأس جماعتها. مستواها الدراسي هو الباكلوريا، وهي رئيسة جمعية شباب «تكنارت»، وهو الدوار الذي وُلدت به (جماعة تيزغت – قيادة إسافن)، وهي تنتمي إلى وسط اجتماعي متواضع. وحسب الأرقام الرسمية المعلنة – والعهدة على محرري المحاضر- فقد حصلت بوجناح على 600 صوت، وهو ما لم يسبق أن حصل عليه مرشح سابق في الدائرة. لم يسبق لهذه الشابة أن مارست السياسة، وهي تقول إنها «اختارت» حزب الأصالة والمعاصرة لأنه يركز على الجهوية واللامركزية، وبحكم انعدام تجربتها السياسية، فقد أفصحت عن كل شيء عندما سُئلت عن علاقتها برجال السلطة المحلية، إذ صرحت بأن «هؤلاء شجعوني وأرشدوني ودلوني على الطريق، ورحبوا بي وأبدوا الاستعداد لدعمي ومساندتي وتوجيهي». هذا التصريح يدل على أن علاقتها برجال السلطة المحلية وصلت إلى الحد الذي جعل هؤلاء «يدلونها على الطريق!». وهذا لا يحتاج إلى تعليق. وحسناء الجادري هي ابنة الــ26 عاما، تترأس اليوم المجلس القروي لجماعة تكاط الواقعة بمنطقة الشياظمة على مسافة 40 كلم شمال مدينة الصويرة. ويعتبر منسق حزب الأصالة والمعاصرة بالإقليم أن انتخاب حسناء رئيسة للمجلس هو «من الفتوحات المكتسبة لتكسير جدار هيمنة الرجال على مهام تسيير الشأن المحلي، خصوصا بالمجال القروي». إن هذا الكلام يقدم حزب الأصالة والمعاصرة في صورة قائد ثورة نسائية عظمى في المجتمع المغربي. أما كوثر بنحمو، فهي بكل تأكيد أشهر الوجوه النسائية للحزب في انتخابات 2009، وذلك عقب ظهور صورها وهي على متن جرار بصدر نصف عار. هذه الصور جعلتها حديث المجالس وموضوع التعليقات. إنها بكل تأكيد صور جريئة بالنسبة إلى حملة انتخابية مغربية، وقد تهاطلت على صاحبتها المكالمات والاتصالات من كبريات المنابر الإعلامية الوطنية والعالمية. وعلاوة على كون صور كوثر هي، بكل تأكيد، تحد للعقليات المحافظة، فهي حتى من الناحية الجنسية، يمكن أن تُقرأ على أنها انتفاضة على زمن كان فيه جسد المرأة حرثا للرجل، وإيذان بزمن تمتطي فيه المرأة الجرار لتحرث الأرض. فالعادة أن من يقود الجرار هو دائما رجل. كوثر بنحمو دكتورة في الصيدلة، ولم يسبق لها أن مارست السياسة، وتقول عن نفسها اليوم إنها دخلت المعترك للنهوض بجماعة بوقنادل. وفوزها يمكن أن يُقَدّم على أن قيم الحرية النسائية قادرة على الانتصار حتى في الوسط القروي وفي مشاتل التيارات السلفية. إننا هنا، على العموم، ورغم بعض الاختلافات، نوجد أمام عينة لنساء شابات، متعلمات، جريئات، ولا تخفن أثر اقتحام مناطق الضوء على أوضاعهن وعلاقاتهن العائلية، وأمام وجوه «صالحة للتصوير» والتسويق الإعلامي، تخدمهن الصورة ويخدمن الصورة، وأمام نساء عصريات، متحركات، مفعمات بروح الحيوية والإقدام، ثائرات على التقاليد، ناجحات في حياتهن الاجتماعية، طموحات، ونشطات، وتتطلعن بثقة إلى المستقبل. إننا هنا أمام معركة رمزية يمكن أن نقول إن حزب الأصالة والمعاصرة قد ربحها إلى حد ما. وإننا هنا، كذلك أمام نساء: - درسن بالخارج، أو تعاملن مع الخارج، أو استوردن منه فكرة أو تجربة أو مرجعا. فالخارج، أو «الآخر» تحديدا بالنسبة إليهن، ليس هو الشيطان. - يُرْجِعن نجاحهن الانتخابي أساساً إلى رأسمال رمزي، قوامه معرفة الحقائق على الأرض والارتباط بالناس، بمعنى أن السياسة «الحقيقية» هي معرفة مشاكل الناس البسطاء وأهلية تدبير الحلول في عين المكان، بعيدا عن الشعارات الجوفاء، والمعارك السياسوية التافهة، والعجز عن مد قنوات التواصل والحوار مع المواطنين، بمعنى أن زمن الإيديولوجيا والاختيارات الكبرى قد انتهى، وبمعنى آخر لنترك للمخزن أن يحسم في الملفات الكبرى (لأنه الأعرف بمصلحتنا)، وعلى الساسة الحقيقيين، الراشدين حقاً (نساء ورجالا) أن ينكبوا على ما هو «جدي»، وهو «الملفات الصغرى»، التي هي ملفات السياسة الحقيقية التي يجب أن تُترك للسياسيين. - دخلن السياسة لأول مرة، فكان لا بد من ظهور حزب الأصالة والمعاصرة حتى تُتاح لمثل هذه الطاقات النسائية، التي جمدتها المراحل السابقة، أن تنبعث وتتفجر وتنطلق. إن الفكرة التي أراد أن يسوقها حزب الأصالة والمعاصرة، عبر هذه «الفتوحات النسائية»، هي أن هناك بالمغرب جيلا بكامله، يمكن أن نسميه «جيل كوثر بنحمو»، يتشكل من نساء يتقاطعن معها في العديد من الصفات المشتركة. نساء هذا الجيل، أو هذه الفئة، يردن أن يعشن حريتهن بالكامل، بدون قيود أو حدود مصطنعة، يردن ارتداء الأزياء التي يخترنها كأي نساء في العالم، يعشقن الحرية والتحرر، يرفضن تسويغ اللامساواة بين الجنسين باسم الدين، يناهضن التزمت والأفكار الماضوية، يسلكن نهج العلم والعمل، يتمسّكن، مثلاً، بحق مشاهدة فيلم (حجاب الحب)، والاستمتاع بمهرجان موازين، والذهاب إلى الشاطئ، واكتساب أصدقاء من الجنسين، ورفض وصاية الذكور، ومشاهدة حفلات هيفاء وهبي، يعتبرن أن من حقهن إطلاق المبادرات وإبداع المشاريع ومنافسة الرجال في تقلد مختلف المسؤوليات. نساء هذا الجيل أو هذه الفئة كن في انتظار حزب جديد، فجاء حزب الأصالة والمعاصرة ليجدن فيه، أخيراً، مكانهن الطبيعي، فهو إذن – حسب خطابه الضمني – يمثل فئات عصرية شابة، وُلدت بعد الاستقلال، تسخر من مآل طبقة سياسية شاخت واستبد بها العياء والإجهاد، وانتهت تجاربها إلى الفشل، وابتعدت عن الشعب، وشح عطاؤها، ونضبت مواردها، واستسلمت إلى عادة الحروب الصغيرة والانتظارية، وافتقدت حس المبادرة والتجديد. هذه الطبقة السياسية فشلت في مواجهة الأصولية، وتركت هذه الأخيرة تبدو وكأنها قدر مقدر، والأصولية تمثل خطرا على الحرية والديمقراطية، بتبنيها لحرفية تفسير النصوص، وبتعاليها على الواقع ورفض تأطير النص بنظرة تاريخية، وبمحاولة الحد من مجال الحقوق الكونية وقيم التسامح والانفتاح على الاجتهاد الإنساني الخلاق. إن حزب الأصالة والمعاصرة، إذن، أُريد له أن يبدو وكأنه يتطابق مع طموحات فئات واسعة من النساء، ويتيح لهن وحده فرص اشتمام هواء جديد، وتحريرهن من التقاليد العتيقة، والدفع بهن إلى الأمام، وكأنه يريد أن يجعل منهن -بشكل كامل- مغربيات القرن الواحد والعشرين، مغربيات مدونة الأسرة والعهد الجديد، مغربيات الحداثة الاجتماعية والمعاصرة الحزبية. لكن، ما لم تظهره هذه الصورة المخملية الجميلة أن هناك وجها آخر للعملة، فهذا الحزب المعاصر جدا والحداثي جدا والمناهض الشرس للأصولية، يصبح بقدرة قادر قطعة من معمار التفكير الماضوي والأصولي القديم، عندما يتعلق الأمر بطبيعة الأعيان الذين جلبهم بالآلاف من المصانع الحزبية القديمة، وعندما يتعلق الأمر بمعالجته لقضايا الحداثة السياسية والمؤسسية. فهل يستطيع هذا الحزب، مثلا، أن يدافع عن تحديد جديد لوظيفة إمارة المؤمنين حتى تنحسر إلى الحدود المقبولة ديمقراطيا وتتخلص من حمولات التفويض الإلهي والسمو الشخصي وتفوق النسب وامتلاك البركة؟ وهل يستطيع الحزب الدفاع عن حق الحكومة في أن تحيل مشاريعها على البرلمان مباشرة مادامت تمثل الأغلبية التي اختارها الشعب؟ وهل يستطيع الحزب مناهضة قداسة الأشخاص، وتقرير حق نقد الخطاب والأداء الملكي بكل احترام ولياقة وبالحجة والبرهان؟ وهل يستطيع الحزب أن يرفض المنع الضمني لنوع من الكاريكاتور الذي يُسمح به في الدول الديمقراطية كوسيلة تعبير سياسي حتى ولو تعلق بشخص رئيس الدولة، أم إن حرية الإبداع فقط تعني حق كتابة الأفلام السينمائية بلغة (كازانيكرا)؟ وهل يستطيع الحزب أن يدافع عن حق الوزير الأول في أن يطبق برنامجه ولو كان نقيضا للبرنامج القار الذي أصبح «برنامج الدولة»؟ وهل يستطيع الحزب أن يدافع عن حق الحكومة في الاطلاع مسبقا على مضمون الخطاب الملكي حتى لا يتناقض مع برنامجها؟ هل يستطيع الحزب أن يقر بحق الحكومة المنتخبة في إدارة السياسة العامة للبلاد والحسم في ملف كملف الصحراء وغيره من الملفات الموكولة فعليا إلى المستشارين الملكيين؟ هل يستطيع الحزب أن ينتقد سابقة عدم اطلاع الحكومة على النظام الأساسي لرجال السلطة قبل نشره بالجريدة الرسمية؟ هل يستطيع الحزب أن ينتقد تأخر المجلس الوزاري لشهور وشهور؟ إن أجوبة حزب الأصالة والمعاصرة هنا بالضبط، يا دكتورة كوثر، ويا جيل كوثر، لن تكون لها ربما أية علاقة بقيم الحرية والحداثة، التي باسمها، سمحت الصيدلانية الشابة للمصور بأن يلتقط لها تلك الصور التي «جعلت منها إنسانة مشهورة»!

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

أحمد المرزوقي ، المعتقل السابق بتزممارت ، و صاحب الشهادات المؤثرة في برنامج " شاهد على العصر" :

" يعتقل " بسيدي يحي الغرب .
المراسل - سيدي يحي الغرب
" اعتقل " ( بفتح العين ) بعض أعضاء الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي يحي الغرب السيد " أحمد المرزوقي " ، المعتقل السابق بتزممارت بمدينة سيدي يحي الغرب عقب توقفه بالمدينة المذكورة لتناول وجبة العشاء ، لالتقاط صور تذكارية مع صاحب الشهادات المؤثرة في برنامج " شاهد على العصر " الذي تبثه قناة " الجزيرة القطرية . بعدما كان قد شارك في نشاط حقوقي للفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة سيدي قاسم ، تمحور حول سنوات الجمر و الرصاص / الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب .و قد أكد السيد" أحمد المرزوقي " ، في دردشة مع بعض المناضلين، عن استعداه للمشاركة في أي نشاط حقوقي بمدينة سيدي يحي الغرب ، ينظمه الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان .


فإلى رئيسة الفرع المحلي للجمعية : " إياك و اسمعي يا جارة " .






السبت، 12 سبتمبر 2009

السخرية مُضَّرة بالصّحة-أحمد السنوسي- يومية المساء

حاربت الأنظمة الاستبدادية السخرية والضحك بدعوى أنهما لا يعترفان بالخطوط الحمراء التي يشيدها الأمنيون الذين يفضلون شعوبا عابسة خانعة وعاجزة عن طرح أسئلة حول واقعها ومعاناتها. وقد عجزت هذه الأنظمة عن توفير أداة وحجج مقنعة لتبرير منعها للساخرين وتحديد نوعية المخاطر التي يشكلونها على الأمن العام، وغالبا ما يُصدرون قرارات المنع المكتوبة نادرا والشفوية غالبا ثم يركنون إلى الصَّمت مساكين هم المانعون والقامعون الذين يحاولون عبثا التصدي لسيل السخرية التي تملك خاصية الانتشار السريع متحدية «نقط المراقبة» والحواجز المنصوبة في مداخل المدن والقرى. فالسخرية هبَة وهدية سخية للإنسان من أجل مداواة جروحه وإعلان رفضه وتحدي الجبروت والظلم بكل صوره. السخرية تواجه الهيبة السلطوية المزيفة و«تُعرِّيها» لتكتشف العصافير أن الفزاعات مصنوعة من القش والتبن والخرق البالية. وهي ملجأ للإنسان المستضعف حين يسود الطغيان، ونجاعتها تكون غالبا أقوى من كل الخطب المصنوعة عند أمهر النجارين ومن الخطب التنويمية والأقراص المهدئة التي توفرها الأنظمة الاستبدادية بسخاء لشعوبها عوض توفير الخبز والكرامة. مساكينُ كل هؤلاء المانعين العاجزين عن تبرير إجراءات المصادرة والحصار لإبداع اسمه السخرية سواء كان هذا الإبداع كتابا أو عمودا في جريدة أو أغنية أو مسرحية، لن يستطيع أي ديكتاتور هزم الضحك. وأود هنا أن أهبَّ لنجدتهم وإسعافهم بـ»مقولة علمية» يبررون بها منع الضحك على أساس أنه مضر بالصحة. لذلك أنصح المانعين أو الذين يبررون المنع ويهاجمون السخرية عوض أعدائها، بأن يطلعوا على نص قصاصة إخبارية عممتها منذ أيام قليلة وكالة «يونايتيد برس أنترنشيونال» مفادها أن «دراسة أسترالية حديثة أظهرت أن الضحك قد يسبب أزمة الربو (الضيقة) للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض مضيفة أن «40 في المائة من الأشخاص المصابين بالربو في استراليا يعانون من أزمات بعد أن يضحكوا». يحدث هذا في أستراليا. أما في بلادنا التي يعاني مواطنوها من مختلف أنواع الأوبئة والأمراض السياسية (ضايقة عليهم الدنيا) فلم يحدث يوما أن صادفت مريضا بالربو يشكو من الضحك، بل إن الشكاوى تكون عادة عن العيشة الحارّة وظلم ذوي القربى. ومع ذلك فإنني أنصح المانعين المحليين بأن يتبنّوا الأطروحة الأسترالية حتى ولو لم تصح على المغاربة، إذ سيكفيهم فخرا أنهم منعوا السخرية المغربية حفاظا على صحة المواطنين الأستراليين!

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

وفاة طفل جراء عضة كلب مسعور بسيدي يحي الغرب

أحمد - سيدي يحي الغرب .
لفظ اليوم 08/09/2009 طفل أنفاسه الأخيرة متأثرا بعضة كلب مصاب بداء الكلب ( السعار ) عن عمر يناهز ثلاثة سنوات بحي النهضة بسيدي يحيى الغرب ، ولم يستفد الطفل - الضحية من أي حقنة حيوية مضادة فور وقوع الحادث مما اثر سلبا على صحة الطفل الذي أصبح يعاني أعراضا مرضية حيث نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي حيث فارق الحياة .
والجدير بالذكر ، أن الكلب المسعور كان قد عض في وقت سابق حوالي أربعة أطفال آخرين دون مبادرة
أهليهم إلى العلاج مما يشكل خطرا على حياتهم . وقد سارعت السلطات ، بعد انتشار الخبر ، إلى توزيع بطائق على المصابين من اجل الاستفادة من الحقن الحيوية ...
يشار إلى أن مدينة سيدي يحيى الغرب تعرف تزايد أعداد كبيرة من الكلاب الضالة في الشوارع دون
مبادرة السلطات المحلية إلى اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية مثل محاربة الكلاب المصابة في إطار حملات صحية / تحسيسية للساكنة وخاصة بدوار الشانطي الذي يعرف اكتظاظا سكانيا مهولا ..
إضافة إلى ظاهرة الكلاب الضالة فان شوارع المدينة أيضا تعرف أعدادا أخرى من قطعان الأبقار المتجولة والتي تتسبب أحيانا في عرقلة حركة المرور باحثة في القمامات عن مايسد رمقها في غياب مساحات رعي ...

أسد على لبنى وفأر مع المحكمة الدولية

و جهة نظر : حميد هيمة - سيدي يحي الغرب hamid.hisgeo@gmail.com

تشكل قضية محاكمة الصحفية الشابة " لبنى الحسين " من طرف النظام القائم بالسودان ، وطبيعة العقوبة غير الإنسانية - مؤشرا ، من بين مؤشرات عديدة ،لانجذاب قوى القهر و التخلف لماضي ولى وضعته البشرية خلف ظهرها بقرون من المعاناة و النضال ، ذلك الماضي الذي كان فيه ممكنا ، من حيث التبرير الشرعي ، نكاح أربعة نساء و الغلمان و الطفلة بنت العامين ،،،الخ.
فما ملابسات محاكمة الصحفية " لبنى الحسين " ؟ و كيف تفاعل مغاربة نيت ( الانترنيت ) مع هذه المحاكمة / المهزلة ؟

* في حيثيات قضية " لبنى الحسين "
تناقلت وسائل الإعلام العربية و العالمية المحاكمة / المهزلة للصحفية السودانية "لبنى الحسين " ، على خلفية تهمة بالية لفقها لها القضاء السوداني استنادا للمادة 152 من قانون العقوبات ؛ الذي يدين كل من " ارتكب فعلا فاضحا أو يخدش الحياء العام أو كل من ارتدى ملابس غير محتشمة " . القانون المثير للجدل دخل حيز التطبيق سنة ( 1991) بعد عامين من وصول " عمر البشير " السلطة عقب انقلاب عسكري أطاح بالحكومة المنتخبة التي كان يقودها " الصادق المهدي " .

و تعود أسباب هذه الفضيحة القضائية و السياسية ، في نفس الآن ، إلى ارتداء الصحفية المذكورة لسروال طويل ، اعتبرته شرطة " الأخلاق " التابعة للنظام القائم في السودان ، المعروف بانتهاكه لحقوق الإنسان ، بأنه غير محتشم و فاضح و يخدش الحياء العام .و هو ما كان سيعرض بموجبه الصحفية الشجاعة "لبنى الحسين " للجلد كعقوبة جسدية قاسية و غير إنسانية على فعل يدخل في إطار ممارسة الحريات الشخصية المكفولة في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان .لكن القضاء السوداني غير المستقل ، و تحت ضغط قوي لمنظمات حقوقية سودانية و دولية ، عوض عقوبة " الجلد " بغرامة مالية قدرت ب ( 200) دولار حسب قناة ( فرنسا 24) الفرنسية .

* أصداء المحاكمة – المهزلة في المغرب :
تباينت مواقف المغاربة إزاء محاكمة " لبنى الحسين " ، و هو التباين الذي يعكس حدة الاستقطاب في الشارع المغربي بين فريقين : الفريق الأول ، الذي يضم جمعيات دينية متزمتة تعيش على أوهام ماضية ، تريد تأبيد و ضع التخلف المركب الذي تعيشه مجتمعاتنا ، و تأبى تحرير المرأة من قيود التخلف و التبعية للسلطة الذكورية ،،، الخ. بينما يكافح الفريق الثاني ، الذي يتألف من متنورين و مناضلين ديمقراطيين ، من أجل أنسنة العلاقات بين الرجل و المرأة ،بتحرير طاقاتها الكامنة في أفق تحقيق العدل و المساواة .

ففي أول تعليق عن القصاصة بجريدة " هيسبريس " الإلكترونية ، الذي يحمل توقيع " المغربي النديم " بعنوان " قمة التخلف " كتب : "مرة أخرى "قضية المرأة" في مهب الريح...يحكمون على هذه المرأة بالسجن لمجرد أنها لبست سروالا بينما هم ينعمون "بأسنان الحليب" مما لذ وطاب من الصبايا واليافعات "المتفحات"...اتفوووو على مهزلة القيم إن كانت هذه القيم تختزل المرأة إلى مجرد عورة وجب سترها " .
وإذا كان صاحب تعليق " قمة التخلف "، في إشارة إلى تخلف النظام السوداني عن الركب الإنساني و انشداده لتمثل ماضوي للمرأة يختزلها في جيوب جنسية وجب عليها " سترها " حتى لا تثير شهوة الذكر – السلطة الحاكمة، قد فضح الحكام باسم الدين ، من زاوية تحقيق المتعة الجنسية الشبقية بفتيات قاصرات و الصبايا و اليافعات و الجواري و الغلمان ،،، الخ – فإنه لم يفوت ، أي صاحب التعليق ، الفرصة للتنديد بمثل هذه القيم التحقيرية للمرأة و للمجتمع " اتفوووو على مهزلة القيم " . فعن أية قيم يدافع عنها المتأسلمون ؟ فهل القيم التي تبخس المرأة ، و تميز بين الخاصة / علية القوم و العامة / الرعاع الهمج تستحق أن ندافع عنها؟
إنه انجذاب لماضي ولى وضعته البشرية خلف ظهرها بقرون من المعاناة و النضال ، ذلك الماضي الذي كان فيه ممكنا ، من حيث التبرير الشرعي ، نكاح أربعة نساء و الطفلة بنت العامين كما هو الحال لفتوى أحد أصحابنا المغاربة ...الخ.
ما مستقبل الأمة المنشغل فقهاؤها بسجال بيزنطي يعيد اجترار فتاوي الحيض و إرضاع الكبير و قضايا السروال والحجاب والنقاب وختان البنات و فتاوي الزمزمي و القزابري وعبادة المقدسات ، يتساءل كمال ؟ و يضيف في نفس التعليق " بئس الأمة " . يحز في قلب جيل كمال ، المتطلع للحرية و التقدم ،أن كل أمم الأرض :" أمريكا أوروبا اليابان يجتهدون لاكتشاف خبايا الكون والجينات والذرة و الكنتوم ،،، الخ" ، بينما يضيف كمال " نحن ما زلنا قابعين في قضايا السروال والحجاب والنقاب وختان البنات ،،، الخ " .
لكن ، ما الذي يدفع النظام السوداني إلى كبت الحريات ؟ لماذا صنع الإعلام السوداني الرسمي هذه الضجة الإعلامية في قضية فارغة من أساسها على صحفية لا حول و لا قوة لها ؟ بالنسبة ل " محمد أبو علي " فهو يعتقد أن نظام البشير يتخبط في مشاكل و أزمات سياسية و اجتماعية بنيوية ، و لتصريف الاحتقان الشعبي الناجم عن هذه الأزمات يختلق النظام السوداني قضايا أخلاقية لامتصاص حنق و غضب الشعب السوداني من نظام قاهر .نسج كل أشكال الاحتراب الطائفي في السودان و في دول الجوار ، صنع كل مظاهر الفقر الاجتماعي في بلد قيل أن باطنه غني بالثروات الطاقية .
وفي نفس التعليق ، يتساءل " محمد أبو علي " بصيغة استنكارية : " أسد على لبنى و مع المحكمة الدولية ؟ " ، في سياق مزاعم تورط الزعيم " البشير " في ارتكاب مجازر دارفور ، وهو ما جر عليه مذكرات المحكمة الدولية باعتباره مجرم حرب حسب القانون الدولي ." وهنا نؤيد ، يقول عادل ، الحكم الصادر في حق الرئيس والذي له أحسن الأسماء عمر وعمره قصير وحسن و هو لا يحسن إلا قتل الأبرياء وأخيرا البشير ونبشره بجهنم لقتله إخوانه في الجنوب " .
فعلا يصدق على النظام السوداني : " أسد على لبنى و فأر مع المحكمة الدولية ".

وإذا كانت هذه العينة من التعليقات أيدت موقف " لبنى حسين " و استنكرت هذه المحاكمة الصورية للصحفية ، التي استحقت تقدير و تعاطف كل الديمقراطيين و الديمقراطيات ، فإن عينات أخرى انعطفت في اتجاه تثمين موقف النظام السوداني باعتباره نظاما إسلاميا يطبق شريعة الدين في الأرض ...الخ..

" نداء الحرية " وجه تحية تقدير و احترام ل " لبنى" ، التي " لقنت الظلاميين درسا في الصمود والتضحية والعزة وكشفت عن غبائهم وانتمائهم خارج العصر ، كائنات من ظلام . أعداء الحياة والحب والجمال والموسيقى و الإبداع و الحرية أي كل ما هو جميل في هدا الكون والحياة.فالسجن أهون من الاستسلام لهؤلاء الجهلة ، يقول " جمال ناجي . هذه التحية و الاحترام تستحقهما الصحفية المناضلة ، التي رفضت الحصانة التي وفرها لها عملها بالأمم المتحدة ، و طالبت بمحاكمتها إسوة بزميلاتها ؛ اللواتي تعرضن لتنفيذ عقوبة الجلد .
وختم صاحب " نداء الحرية " تعليقه : قد يستطيعون قطف الورود لكنهم لايستطيعون وقف زحف الربيع .

لقراء مقال / وجهة النظر " أسد على لبنى و فأر مع المحكمة الدولية" بموقع هيسبريس - أنــــقــر-ي هــنـــا



http://profhamidh.blogspot.com

السبت، 5 سبتمبر 2009

الجامعات المغربية في ذيل الترتيب العالمي للجامعات .

متابعة : الصحيفة الالكترونية لسيدي يحي الغرب
- استقر ترتيب الجامعات المغربية في مؤخرة الترتيب العالمي للجامعات . حيت احتلث ، مثلا ، جامعة الأخوين بإيفران ، كأفضل جامعة مغربية ، في المرتبة 3653 عالميا ، فيما حلت جامعة القاضي عياض بمراكش في المرتبة 3956 عالميا وفق احصائيات «ويبو ماتريكس» . و أضافت يومية المساء ، في عددها 917 المؤرخ ب 1 سبتمبر 2009 ، أن تصنيف «ويبوماتريكس» لهذا العام ضم اثنتي عشرة جامعة مغربية ضمن أفضل مائة جامعة عربية، وتذيلت كلية الطب بالرباط والمعهد الوطني للاتصالات السلكية واللاسلكية ترتيب القائمة وحلتا في المركزين 96 و99 على التوالي . و المؤسف ، أن الجامعات المغربية تخلفت في هذا الترتيب على الجامعات التي تنتمي لدول عربية صغيرة ، مثل :الجامعة الإسلامية بغزة وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة قابوس بعمان التي تفوقت على الجامعات المغربية في الترتيب العالمي والعربي .و ذكرت اليومية ذاتها أن جامعات جنوب إفريقيا هيمنت على المراتب العشرين الأولى في تصنيف «ويبو ماتريكس» واحتلت جامعة كيب تاون صدارة الترتيب، وتمكنت جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية في مصر من تصدر الجامعات العربية وجاءتا في المركزين الثامن والتاسع، فيما تم تصنيف جامعة الأخوين في المرتبة 19 فريقيا، تلتها جامعة القاضي عياض في المرتبة 21، وحلت المدرسة المحمدية للمهندسين في الرتبة 33 عربيا متفوقة على كلية العلوم بالرباط وجامعة عبد المالك السعدي بطنجة .

sidiyahyagharb@gmail.com

سجل الزوار

الاخبار من الحوار المتمدن : أكبر موقع عربي .

يومية المساء في صحيفتكم الإلكترونية لسيدي يحي الغرب