افراد من القوات المساعدة استعرضوا عضلاتهم بسيدي يحيى الغرب

الصحيفة الالكترونية _ سيدي يحيى الغرب

"مساء صغير على قرية مهملة " هكذا كان يبدو المشهد بمدينة سيدي يحيى الغرب التي اغفت جفونها للحظات وهي تنتظر عودة ابنائها من المدن القريبة بعد ان شاركوا شباب المغرب في تظاهراتهم العشرينية يوم الاحد الفارط، كانت خائفة تترقب ..وبين كل فينة تتفقد صغارها الذين يرتعون بقربها وهم يمارسون نزقهم الطفولي ..تسلل واحد منهم من حضنها وهم بالتجوال قليلا تنفسا لهواء عابر ، انطلق الصغير ( رضوان الديك ) المزداد بتاريخ 16/06/1975 غير عابئ بحركة المرور ولا الاضواء الخافتة على جنبات الطريق ،كانت الساعة تشير الى حوالي الثامنة مساء وقد مر على شخصين يتعاركان وقد بدت عليهما علامات السكر الطافح وبحسن نية وعدم دراية اتجه الى شرطي المرور ليخبره بالحدث والذي ربما قد يودي بحياة احدهم ،لم يعره اهتماما ،وغير بعيد منه وامام سرية الدرك الملكي بشارع محمد الخامس كانت ترابط سيارتان تابعتان للقيادة الاقليمية للقوات المساعدة بسيدي سليمان كانتا في مهمة امنية خاصة بمراقبة اجواء المظاهرات .اتجه نحو احدها واخبر افرادها بماشاهده ....

"سير تقود " الله ينعل ر..." انهالت عليه من داخل السيارة عبارات السب والشتم ،لم يكن ينتظر ردا بهذا التجريح والقدح فاحتد النقاش ، ترجل اربعة من طاقم افراد القوات المساعدة ....افاق الصغير وهو ممدد على سرير مستشفى الادريسي بالقنيطرة بعد ان نقلته سيارة الاسعاف فاقدا لوعيه ، وحسب شهود عيان فقد مارسوا عليه وحشيتهم وساديتهم بالركل والرفس على مختلف انحاء الجسم وازداد الالم حين كانوا يهمون بركله على مستوى الرجل حيث لم يتعاف بعد من اثار عملية جراحية تقويمية سابقة ، ولم يراعوا ضعف بنيته الجسمانية ..وقد حضر الى عين المكان باشا المدينة وبعض المسؤولين الامنيين ..

كانت المدينة الام وقد وصلها خبر الاعتداءعلى صغيرها تلملم اطرافها وتستجمع قواها ...

................................................

اشارات :

*تم وضع شكاية معززة بشهادة طبية تتبث مدة العجز في 36 يوما .

*تدخل المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان .

* ترقيم لوحتا السيارتان هما : ق.س 140147 و ق.س 140171