أخبار عربية أخبار دولية

أخــبــار مــــحـلــيـة - إقــلـيـمـيـة - جهويـــة


"- يحياوي : حركة 20 فبراير الشعب يريد التغيير سيدي يحيى الغرب والاشكال النضالية مستمرة - يحياوي : اعتقال العربي اللقطة مرشح "النخلة" بسيدي سليمان في حالة تلبس بتوزيع رشاوى لشراء اصوات الناخبين - يحياوي : الراضي عبد الواحد يزور قلعته المحصنة بالدواغر للايطو يحياوي :الفتور يطبع الحملة الانتخابية بسيدي يحيى الغرب - يحياوي : البنية التحتية بحي الوحدة "التجهيز" خارج اهتمامات رئاسة المجلس البلدي - يحياوي : - يحياوي :فريق كفاح سيدي يحيى يعيد تجديد هياكله وانتخاب مكتبه المسير - يحيا وي : انطلاق الحملة الانتخابية لعدد من الاحزاب بالمدينة وسط فتور وتذمر شعبي يحياوي :يمكنكم كتابة تعليقاتكم عبر نافدة "سجل الزوار" أو - يمراسلتنا عبر البريد الالكتروني."


للنشر : soultane_01@hotmail.com / hamid.hg@hotmail.com

سجل الزوار

الأحد، 11 أبريل 2010

لتكسير جدار الصمت عن مآسيهم، قافلة حقوقية للتضامن مع منكوبي الغرب




حميد هيمة - أسبوعية " الوطن الآن " .
كل شيء، المجال والإنسان، يوحي بأن المنطقة خارجة للتو من حرب ضروس. الحرب التي أعلنتها مياه نهر سبو وروافده، بتواطؤ مع سياسة «التهميش والإقصاء»، على المنطقة، مخلفة خسائر مادية فادحة وآثار نفسية عميقة على الأطفال والنساء والشيوخ . " الوطن الآن " رافقت القافلة للالتقاط مشاهد حية عن الكارثة التي ضربت جهة الغرب .
انتظم فرعا المنظمة والجمعية المغربيتين لحقوق الإنسان بالقنيطرة، يوم الأحد 28 مارس 2010، في قافلة حقوقية للتضامن وتقديم الدعم المعنوي للمنكوبين جراء الفيضانات التي اجتاحت المنطقة مؤخرا. وانطلقت القافلة الحقوقية، التي ضمت نشطاء الهيئتين وفعاليات إعلامية وسياسية، في الساعة التاسعة والنصف صباحا من مدينة القنيطرة. و تقرر، في برنامج القافلة، التوقف أولا في ملجأ أولاد سلامة ثم الجماعة القروية للمكرن فملجأ سيدي علال التازي. لكن الإجراءات الاستباقية للسلطة المسكونة بالهواجس الأمنية فرضت بعض التعديلات على البرنامج العام.
ملجأ «غوانتنامو»
انتظرت قافلة التضامن في ملجأ «أولاد اسلامة» مفاجأة غير سارة، عندما أشهرت قوات الأمن المرابطة هناك «قرار» منع الحقوقيين من الولوج إلى المخيم، ومحاصرة المنكوبين من التواصل مع نشطاء القافلة والإعلاميين الذين عبروا عن استهجانهم واستنكارهم لهذا القرار الأمني الغريب القاضي بـ «محاصرة» الجمعيات الحقوقية ومنعها من التواصل مع المتضررين. ورفع المشاركون في القافلة عدة شعارات تدين هذا «السلوك المخزني غير المفهوم»، بتعبير عضو هيأة حقوقية مشاركة. ومن جانب أخر ردد منكوبو المخيم شعارات تستنكر «عسكرة» المخيم. وفي تصريحات متطابقة لـ «الوطن الآن»، اشتكت فعاليات جمعوية نشيطة بالمنطقة من ارتفاع منسوب الهاجس الأمني للسلطات، ومحاصرتها للعمل الجمعوي الذي يروم تقديم المساعدة والدعم للمنكوبين. ووصف ناشط حقوقي «عسكرة ومحاصرة» الملجأ بمعتقل «غونتنامو».
بؤرة الكارثة
«لن يحل هذا التعاطي غير الودي للسلطة مع القافلة، يقول ناشط حقوقي، دون استيفاء باقي عناصر البرنامج الذي سطرته القافلة»، التي اتجهت إلى الجماعة القروية للمكرن التابعة لنفوذ إقليم القنيطرة. كل شيء، المجال والإنسان، يوحي بأن المنطقة خارجة للتو من حرب ضروس. الحرب التي أعلنتها مياه نهر سبو وروافده، بتواطؤ مع سياسة «التهميش والإقصاء»، على المنطقة، مخلفة خسائر مادية فادحة وآثار نفسية عميقة على الأطفال والنساء والشيوخ... إلخ.قرية تفتقر لكل شيء إلا لمظاهر الكآبة التي تؤثث كل الفضاءات، «الشعور بالحزن والغبن الذي ارتسم على تقاسيم وجوه ساكنة فقدت موارد عيشها، كما فقدت ثقتها في الوعود الانتخابية التي جرفتها مياه السيول الغاضبة»، تقول شابة مشاركة في القافلة التضامنية.
مواقف ومطالب
نساء قرويات غالبتهن الطبيعة، أكدن أنهن فقدن الأفرشة والممتلكات المنزلية، نفوق المواشي، ضياع المحاصيل الزراعية... وما يحز في نفوسهن هو غياب أية إمكانية لممارسة أنشطة زراعية ربيعية بسبب الافتقار للبذور وعدم اجتفاف الحقول من المياه، وغياب، إلى حدود الآن، مساعدات الدولة. فيما تحدث «ع.ح»، وهو رجل مسن، بمرارة عن تغليب السلطات للهاجس الأمني عوض بلورة مقاربة تنموية تكفل للسكان الحد الأدنى من العيش الكريم، العيش الذي تحول إلى حلم في منطقة الغرب ومن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يصرح شاب حاز على نصيب من التعليم. أعلنت كلمة القافلة الحقوقية عن تضامنها العميق مع المنكوبين في محنتهم العصيبة التي يؤدي ثمنها الأطفال والنساء والشيوخ. كما طالبت برفع الصوت عاليا ضد السياسات الرسمية التي حكمت على المنطقة بالإقصاء والتهميش، من خلال هشاشة البنيات التحتية ورفض الحكومة إعلان المنطقة منطقة منكوبة مع ما يقتضي ذلك من إجراءات استعجالية. وشددت الكلمة المشار إليها على ضرورة إعلان المنطقة منطقة منكوبة، وتحمل الدولة مسؤوليتها في بلورة مشاريع تنموية مندمجة قادرة على رفع كل أشكال القهر والإقصاء الممارس على المنطقة، التي لم يشفع لها غناها، من الطبيعي أن تحتل الرتب المتأخرة في مؤشرات التنمية البشرية ( أنظر «الوطن الآن»، العدد 377).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

sidiyahyagharb@gmail.com

سجل الزوار

الاخبار من الحوار المتمدن : أكبر موقع عربي .

يومية المساء في صحيفتكم الإلكترونية لسيدي يحي الغرب