حميد هيمة
يعد تلاشي مظاهر الاحتجاجات في السنوات القليلة المنصرمة ، كسلوك سياسي مؤطر ، محصلة طبيعية لحالة الصدأ الذي أصاب معظم الفروع المحلية للأحزاب السياسية و المنظمات النقابية في تفاعلاتها بالوضع السياسي و الحزبي العام ... و عموما، تأرجح السلوك الاحتجاجي في المنطقة بين : فعل احتجاجي منظم و مؤطر بتشكيلات واسعة من فعاليات مدنية المدينة ، وبين احتجاج عفوي تعبيرا عن سخط جماهيري على تدبير الجهات الرسمية للعديد من الملف الاجتماعية الضاغطة . فيما يلي استعادة لأهم اللحظات الاحتجاجية خلال السنة الجارية.
1- المجتمع المدني في مواجهة " الإقطاع الانتخابي" :
نفذت تنسيقية المجتمع المدني ، التي التأمت فيها أكثر من (50) هيأة مدنية و سياسية و حقوقية و نقابية ، عدة
وقفات احتجاجية أمام باشوية المدينة للتعبير عن رفض السكان لإلحاق المدينة بعمالة سيدي سليمان المحدثة بموجب التقسيم الإداري الجديد ، الذي خضعت له جهة الغرب الشراردة بني أحسن . و شارك في هذه الوقفات الاحتجاجية الشعبية ، بتأطير من التنسيقية المذكورة، جمهور غفير لإعلان مناهضته القوية لهذا " الإلحاق التعسفي" ، حسب ما أكدته مصادر من التنسيقية .
و عللت تنسيقية المجتمع المدني رفضها لهذا الإلحاق ، حسب عدة بيانات و مذكرات تحتفظ الجريدة بنسخ منها ، بأنه يضرب في العمق أي تطور تنموي حقيقي للمدينة . و بالمقابل ، يخدم هذا التقسيم الجديد ، مصالح أنانية لأيادي خفية و لوبيات الفساد ، على حد تعبير أحد بيانات التنسيقية. و وصف مسئول حزبي ، في تصريح للجريدة ، أن هذا الإلحاق يندرج في سياق تشكيل " إقطاعية انتخابية" لفائدة لوبي متحكم في الخارطة الانتخابية بالجهة .
يذكر أن تنسيقية س ي غ ، كانت قد وجهت عدة مراسلات و مذكرات لجهات إقليمية و جهوية و وطنية ، مرفقة بعريضة استنكارية مذيلة بحوالي (6000) توقيع ، من أجل مراجعة هذا التقسيم الذي يخدم أجندة انتخابية ضيقة لجهات نافذة ، وفقا لتصريح فاعل جمعوي .
2- منكوبو الفيضانات ينتفضون ضد التهميش و الإقصاء :
فجرت الفيضانات التي اجتاحت مدينة سيدي ي غ ، في مطلع السنة الجارية (2010) ، بتحالف مع سوء التدبير الجماعي و الإقصاء ، موجة من الاحتجاجات الشعبية للمناطق المنكوبة ( أحياء دوار الشانطي ، المرجة ، حي الوحدة ،،،) . و اتهم المحتجون السلطات ب "التقاعس " في تقديم الدعم و المساندة لهم في محنتهم ، التي تتكرر سنويا دون أن تجد السلطات حلا يطوي معاناتهم مع الفيضانات. و بالرجوع إلى تقارير الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ذات الصلة ، يسجل أن الاحتجاجات انطلقت من المناطق المنكوبة ، بمشاركة مختلف الشرائح الاجتماعية و الفئات العمرية . و ردد المحتجون عدة شعارات تدين سوء التسيير الجماعي ، و تستنكر "تقاعس" السلطات المحلية و الإقليمية و الجهوية و الوطنية في دعم و مساندة منكوبي الفيضانات . و ذكرت عدة شهادات متطابقة ، أن ما أجج الغضب و الغليان الاجتماعي هو "الاعتداء" الذي تعرض له أحد المحتجين (ع-مخيريط) من طرف رئيس المجلس البلدي للمدينة . ويتساءل الآن الرأي العام المحلي ، عن الإجراءات المتخذة من طرف الجهات المسئولة لتجنيب المدينة مثل هذه المآسي في السنة المقبلة . يذكر أن عدة فعاليات مدنية و حقوقية و نقابية و سياسية ، كانت قد أسست تنسيقية محلية لمواجهة التحديات التي تعترض سكان المنطقة الفيضية .
4- ربيع المعطلين يستنفر الأجهزة الأمنية :
- و بتاريخ 26/06/2010 خاض معطلو إقليم سيدي سليمان ، المنضوون في فروع التنسيق الإقليمي ( سيدي سليمان ، سيدي يحي الغرب ) ، وقفة احتجاجية حاشدة بحضور إطارات سياسية و نقابية و حقوقية و بالتفاف جماهيري كثيف رغم الإنزال الأمني غير المسبوق محليا.
و جاء تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية الإقليمية في سياق تنفيذ اليوم الوطني الاحتجاجي ، الذي سطرته الأجهزة القيادية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، تحت شعار " ضدا على المتابعات والمحاكمات الصورية التي تطال مناضلي الجمعية " . و ردد المحتجون عدة شعارات تدين طبيعة تعاطي الجهات المعنية مع حق المعطلات و المعطلين في الشغل و في الحياة الكريمة . كما استنكر المحتجون ما أسموه ب"الزبونية و المحسوبية " المنتهجة في التشغيل .
بعد كلمة فروع التنسيق الإقليمي للمعطلين ، التي أكدت على ّإدانة المتابعات و المحاكمات الصورية التي يتعرض لها مناضلو الجمعية الوطنية ، كما جددت تشبث المعطلين بحقهم الثابت في الشغل و التنظيم ، تناول ، بعد ذلك ، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -سيدي يحي الغرب ، الكلمة الذي ثمن فيها نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، و أكد على التضامن المطلق و اللامشروط الجمعية مع نضالاتهم المشروعة و مع حقهم في الشغل و التنظيم كما تقر بذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة . كما استنكرت كلمة الجمعية الحقوقية الإنزال الأمني المكثف لمحاصرة النضالات المشروعة للمعطلين.
يعد تلاشي مظاهر الاحتجاجات في السنوات القليلة المنصرمة ، كسلوك سياسي مؤطر ، محصلة طبيعية لحالة الصدأ الذي أصاب معظم الفروع المحلية للأحزاب السياسية و المنظمات النقابية في تفاعلاتها بالوضع السياسي و الحزبي العام ... و عموما، تأرجح السلوك الاحتجاجي في المنطقة بين : فعل احتجاجي منظم و مؤطر بتشكيلات واسعة من فعاليات مدنية المدينة ، وبين احتجاج عفوي تعبيرا عن سخط جماهيري على تدبير الجهات الرسمية للعديد من الملف الاجتماعية الضاغطة . فيما يلي استعادة لأهم اللحظات الاحتجاجية خلال السنة الجارية.
1- المجتمع المدني في مواجهة " الإقطاع الانتخابي" :
نفذت تنسيقية المجتمع المدني ، التي التأمت فيها أكثر من (50) هيأة مدنية و سياسية و حقوقية و نقابية ، عدة
وقفات احتجاجية أمام باشوية المدينة للتعبير عن رفض السكان لإلحاق المدينة بعمالة سيدي سليمان المحدثة بموجب التقسيم الإداري الجديد ، الذي خضعت له جهة الغرب الشراردة بني أحسن . و شارك في هذه الوقفات الاحتجاجية الشعبية ، بتأطير من التنسيقية المذكورة، جمهور غفير لإعلان مناهضته القوية لهذا " الإلحاق التعسفي" ، حسب ما أكدته مصادر من التنسيقية .
و عللت تنسيقية المجتمع المدني رفضها لهذا الإلحاق ، حسب عدة بيانات و مذكرات تحتفظ الجريدة بنسخ منها ، بأنه يضرب في العمق أي تطور تنموي حقيقي للمدينة . و بالمقابل ، يخدم هذا التقسيم الجديد ، مصالح أنانية لأيادي خفية و لوبيات الفساد ، على حد تعبير أحد بيانات التنسيقية. و وصف مسئول حزبي ، في تصريح للجريدة ، أن هذا الإلحاق يندرج في سياق تشكيل " إقطاعية انتخابية" لفائدة لوبي متحكم في الخارطة الانتخابية بالجهة .
يذكر أن تنسيقية س ي غ ، كانت قد وجهت عدة مراسلات و مذكرات لجهات إقليمية و جهوية و وطنية ، مرفقة بعريضة استنكارية مذيلة بحوالي (6000) توقيع ، من أجل مراجعة هذا التقسيم الذي يخدم أجندة انتخابية ضيقة لجهات نافذة ، وفقا لتصريح فاعل جمعوي .
2- منكوبو الفيضانات ينتفضون ضد التهميش و الإقصاء :
فجرت الفيضانات التي اجتاحت مدينة سيدي ي غ ، في مطلع السنة الجارية (2010) ، بتحالف مع سوء التدبير الجماعي و الإقصاء ، موجة من الاحتجاجات الشعبية للمناطق المنكوبة ( أحياء دوار الشانطي ، المرجة ، حي الوحدة ،،،) . و اتهم المحتجون السلطات ب "التقاعس " في تقديم الدعم و المساندة لهم في محنتهم ، التي تتكرر سنويا دون أن تجد السلطات حلا يطوي معاناتهم مع الفيضانات. و بالرجوع إلى تقارير الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ذات الصلة ، يسجل أن الاحتجاجات انطلقت من المناطق المنكوبة ، بمشاركة مختلف الشرائح الاجتماعية و الفئات العمرية . و ردد المحتجون عدة شعارات تدين سوء التسيير الجماعي ، و تستنكر "تقاعس" السلطات المحلية و الإقليمية و الجهوية و الوطنية في دعم و مساندة منكوبي الفيضانات . و ذكرت عدة شهادات متطابقة ، أن ما أجج الغضب و الغليان الاجتماعي هو "الاعتداء" الذي تعرض له أحد المحتجين (ع-مخيريط) من طرف رئيس المجلس البلدي للمدينة . ويتساءل الآن الرأي العام المحلي ، عن الإجراءات المتخذة من طرف الجهات المسئولة لتجنيب المدينة مثل هذه المآسي في السنة المقبلة . يذكر أن عدة فعاليات مدنية و حقوقية و نقابية و سياسية ، كانت قد أسست تنسيقية محلية لمواجهة التحديات التي تعترض سكان المنطقة الفيضية .
4- ربيع المعطلين يستنفر الأجهزة الأمنية :
- و بتاريخ 26/06/2010 خاض معطلو إقليم سيدي سليمان ، المنضوون في فروع التنسيق الإقليمي ( سيدي سليمان ، سيدي يحي الغرب ) ، وقفة احتجاجية حاشدة بحضور إطارات سياسية و نقابية و حقوقية و بالتفاف جماهيري كثيف رغم الإنزال الأمني غير المسبوق محليا.
و جاء تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية الإقليمية في سياق تنفيذ اليوم الوطني الاحتجاجي ، الذي سطرته الأجهزة القيادية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، تحت شعار " ضدا على المتابعات والمحاكمات الصورية التي تطال مناضلي الجمعية " . و ردد المحتجون عدة شعارات تدين طبيعة تعاطي الجهات المعنية مع حق المعطلات و المعطلين في الشغل و في الحياة الكريمة . كما استنكر المحتجون ما أسموه ب"الزبونية و المحسوبية " المنتهجة في التشغيل .
بعد كلمة فروع التنسيق الإقليمي للمعطلين ، التي أكدت على ّإدانة المتابعات و المحاكمات الصورية التي يتعرض لها مناضلو الجمعية الوطنية ، كما جددت تشبث المعطلين بحقهم الثابت في الشغل و التنظيم ، تناول ، بعد ذلك ، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -سيدي يحي الغرب ، الكلمة الذي ثمن فيها نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، و أكد على التضامن المطلق و اللامشروط الجمعية مع نضالاتهم المشروعة و مع حقهم في الشغل و التنظيم كما تقر بذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة . كما استنكرت كلمة الجمعية الحقوقية الإنزال الأمني المكثف لمحاصرة النضالات المشروعة للمعطلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق