ما الخلفيات الحقيقية وراء قرار إغلاق مسجد حي الوحدة ؟

سيدي يحي الغرب : أبو إسلام - أبو نضال .

بحضور أمني وممثلي السلطة المحلية ممثلة في السيد باشا المدينة والسيد قائد المقاطعة الثانية ، ظهر اليوم ( الخميس 04/03/2010 ) تم تنفيذ الامر باغلاق المسجد اليتيم الكائن بحي الوحدة 1( التجهيز ) وذلك بناء على التقرير الذي اعدته لجنة مختلطة .و بحسب التقييم فانه يعرف بعض الاختلالات سيما وانه ذو طابع عشوائي ، وكانت لجنة متخصصة أحدثت من أجل القيام بفحص وتقييم وضعية بنايات المساجد على مستوى عمالة القنيطرة ، وذلك على خلفية حادث سقوط صومعة مسجد «باب البرادعيين»، ومقتل 41 شخصا كانوا يؤدون الصلاة بداخله يوم الجمعة الماضي. وللاشارة فان مسجد التجهيز هو الوحيد بحي الوحدة الذي يعرف كثافة سكانية مهمة وتقام به صلاة الجمعة ، كما يجدر بالذكر ان المسجد كان بقعة ارضية معدة للبناء وتم وقفها من طرف صاحبها لبناء مسجد، تبرع لصالحه مجموعة من المحسنين ويضم المسجد اضافة الى الطابق السفلي الذي يتسع لازيد من الف مصلي طابقا علويا مقسما الى جناحين واحد خاص بالنساء ومرافق صحية للوضوء .. .ولم يتسن للصحيفة التأكد بعد من ان القرار شمل مساجد اخرى بالمدينة ام لا .؟ لان اكثرها مساجد بنيت بشكل عشوائي . و كشف بعض المتتبعين لخارطة الحركات الاسلامية بالمدينة، في تصريح للصحيفة الالكترونية ، إلى أن المسجد المذكور شكل حلبة صراع بين مختلف الجماعات و الطوائف الاسلامية إلى أن " تبث الأمر " لحركة الدعوة و التبليغ التي انفردت بتدبير حاجيات المسجد ، مما دفع عناصر الجماعات الاسلامية الأخرى إلى الإذعان للأمر الواقع . و أضاف متحدثنا إلى أن خطيب الجمعة مقرب من حركة التوحيد و الاصلاح ، الجناح الدعوي لحزب العدالة و التنمية ، مما أجج التقاطب و الصراع بين " القوى ' الطامعة في بسط نفوذها على المسجد . و هذا ربما ، يستدرك المتتبع المشار إليه ، هو الدافع الحقيقي وراء إقدام السلطات على إغلاق المسجد ، في سياق عمل الدولة من أجل إعادة " هيكلة " الحقل الديني .
هامش : تستعد جمعية مسجد القدس لعقد لقاء تواصلي من اجل تقديم مشروع بناء مسجد القدس بحي الوحدة بعدما تم تاجيل التاريخ السابق نظرا لسوء الاحوال الجوية وللفيضانات التي اجتاحت المدينة .