جانب من الحضور |
أخــبــار مــــحـلــيـة - إقــلـيـمـيـة - جهويـــة
الثلاثاء، 28 فبراير 2012
النقابة الوطنية للتعليم (كدش) تجدد جلدها
الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011
اعتقال مرشح للانتخابات بسيدي سليمان .
الأحد، 13 نوفمبر 2011
نداء : بحث عن اسرة
الصحيفة الالكترونية _سيدي يحيى الغرب
توصلت الصحيفة الالكترونية بنداء من السيد جواد بن الطاهرة من مواليد 06/12/1988 يسكن بمدينة طنجة وهو مقيم بديار المهجر حاليا رقم بطاقته الوطنية k 429900 ،يبحث فيه عن افراد عائلته وحسب المعلومات المتوفرة لدية فانه يقول ان اباه اسمه "احمد بن بنعاشر بن العربي " ولايعرف عنه شيئا لانه تركه وهو ابن سن الخامسة ..ولديه ثمانية اخوة هم على التوالي : بنعاشر،مصطفى،عبد الحق،نورالدين،نادية،محمد،مليكة وعبد الاله بعضهم ازداد بدوار اولاد بلخير جماعة عامر السفلية والباقي الاخر بسيدي يحيى الغرب .. اما الام فاسمها"الوزانية" ..فلمن توفرت لديه بعض المعلومات المرجو الاتصال بالصحيفة الالكترونية .
الخميس، 30 يونيو 2011
حميد هيمة (*) : القمع الهمجي تعبير عن العقيدة القمعية للجهاز الأمني .
حاوره حميد المهداوي / أسبوعية الرهان ، العدد 52 بتاريخ 2-8/06/2011 .
يعتبر " حميد هيمة" ، الناشط في حركة 20 فبراير ، أن انتصار السلطات للخيار الأمني هو ، أولا ، تعبير عن استنفاذها لباقي الخيارات السلمية ، و ثانيا هو إعادة بعث العقيدة القمعية لكسر عقيدة مجتمعية تنشد التغيير الديمقراطي .كما يؤكد "هيمة " أن حركة" 20 فبراير " أنعشت الفعل السياسي في المغرب ، و أخرجته من الإنعاش ، بعد أن اجترحت نقاشا سياسيا عميقا حول مغرب الديمقراطية الحقيقية . بل ، و هذا هو المهم ، جذبت الشباب المغربي للفعل السياسي المنظم عوض انفلاته في اتجاه التطرف الديني و الانحراف الاجتماعي . فيما يلي نص الحوار :
الرهان : كيف تقرؤون وتحللون الأسلوب الجديد الذي اتخذته الدولة اتجاه الحركات السلمية في
الشارع؟
(حميد هيمة ) بداية ، أشكر أسبوعية "الرهان " على المواكبة القوية للنضالات التي يخوضها الشعب المغربي من أجل الديمقراطية . الملاحظ ، حسب التطورات الأخيرة ، أن الدولة المغربية وزعت بشكل عادل "الهراوة " و القمع على كافة الحركات الاحتجاجية السلمية ، سواء ذات المطالب السياسية أو الاجتماعية أو الفئوية بشكل يتعارض مع خطابات الدولة نفسها ، و يتنافى ، أيضا ، مع التزاماتها الحقوقية المعلنة. إن هذا الأسلوب الجديد / القديم يستدعي طرح أربعة ملاحظات أساسية :
1- أن القمع الهمجي و الممنهج طال ، بشكل أفقي ، كل الحركات الاحتجاجية ذات المطالب السياسية و الاجتماعية (نشطاء حقوقيون ، أساتذة ، أطباء ، معطلون ...الخ ) . و شن حملات اعتقال ، غير مبررة ، في حق أعضاء حركة "20 فبراير" و نشطاء حقوقيون و نقابيون ، و أذكر هنا بمعتقلي بوعرفة (الصديق كبوري و رفاقه ) ؛
2- حملات إعلامية لتبخيس المطالب الإصلاحية ، و للإساءة للتيارات السياسية المرتبطة بهذه الدينامية ، و العمل على تبرير أشكال القمع التي تطال المحتجين ؛
3- إصرار المحتجين على مطالبهم ، و اتساع قاعدة المتعاطفين معهم عدديا و مجاليا ، و بلورة صيغ نضالية ، خصوصا حركة 20 فبراير ، ترمي إلى اقتحام الطابوهات الأمنية (بيكنيك لمحيط معتقل تمارة ) ، مع إثبات ميداني لقدرات تعبوية مبدعة و نفس نضالي طويل ؛
4- تسمية رموز "ثقيلة" في هرم الدولة و اتهامها بالفساد ، و فرض على السلطة ، أو "المخزن" بمحموله السياسي و التاريخي ، "تعديل" سيناريوهات المستقبل السياسي .
إن ما تتخوف منه الدولة ، هو بداية تشكل اصطفافات / جبهة جديدة ، في صلب نضالات "حركة 20 فبراير " ، وفق برنامج حد أدنى ، رغم تبايناتها السياسية و الفكرية ، معارض لخيارات الدولة ؛ في سياق زمني ينكمش في اتجاه لحظة "الاستفتاء" .
غير أن المؤسف هو أن صمت بعض المنظمات النقابية و الهيآت الحزبية ، المحسوبة على الصف الديمقراطي ، سيشجع الدولة المغربية على إعادة بعث الروح البصروية عند أجهزة القمع للتنكيل بالمحتجين المسالمين . كما أن حركة "20 فبراير " ، و القوى الداعمة لها ، ساءلت بقوة ما يسمى "الحكامة الأمنية". و من المفيد أن لا نغفل صعوبات التحول الديمقراطي في محيطنا الإقليمي و انتقال الاحتجاجات إلى جنوب أوربا ، مع ما جبهت به من قمع ، قد يجعل "العقل الأمني " المغربي يعتقد أن الفرصة مناسبة لتصفية الحساب مع الحركات الاحتجاجية " غير المنضبطة " .
و الحال أن حملات القمع ، الأخيرة ، ما هي إلا تعبير عن "العقيدة " القمعية للقوات الأمنية في حق الحركات الاحتجاجية المختلفة ، و التيارات السياسية الراديكالية ؛ خصوصا بعد الأحداث الإجرامية ل 16ماي . لكن هل استحضرت السلطات انعكاسات القمع ؟
(الرهان) هل هذا القمع موجه ضد العدل والإحسان وراديكاليو اليسار حسب الرواية الرسمية؟
- (حميد هيمة ) إن " المبرر " ، الذي تريد الدولة تسويقه إعلاميا ، لتصفية حركات الاحتجاج مردود عليه ، على الأقل ، من زاويتين : أولا ، دور الأحزاب ، حسب نص الدستور ، هو تأطير المواطنين . و ثانيا ، أن هذه التيارات لها عمق اجتماعي و تعبر عن تطلعات سياسية لقطاع واسع من الشعب المغربي ، رغم الإقصاء و حملات التحريض الرسمي الذي يستهدفها .كما أن تجريب اختيار "التطرف " ، من لدن الدولة المغربية ، يجعلها غير مدركة لحقيقة تلاشي هذه الصيغة في التجارب النضالية الإقليمية .
إن المبرر الحقيقي للقمع ، حسب ما يتداوله الشارع ، هو عجز الدولة عن الانخراط الجدي في إصلاحات سياسية و حقوقية و اجتماعية حقيقية تلامس المطالب المطروحة . فاستنادا إلى تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة ، فإن التيارات "المتطرفة" (اليسارية و الإسلامية ) اختطفت "حركة 20 فبراير " ، و هو ما يؤكد – حسب نفس المنطق - قوة هذه التنظيمات في الشارع المغربي .
إن "مبرر" الدولة سيتساقط بعد أن تشكل "الائتلاف الوطني من أجل ملكية برلمانية الآن" ، يلف أكثر من 30 هيئة وطنية نقابية و حقوقية و سياسية و نسائية وحمعوية ، الذي أعلن دعمه الواضح لحركة "20 فبراير" وفق سقفها السياسي .
(الرهان) هل هو ضد الاحتجاجات بشكل عام بصرف النظر عن محركيها ما دام أفقها محاكمة رموز الفساد؟
(حميد هيمة ) إن الدولة لا تهمها القنوات المؤطرة للاحتجاج ، بقدر ما تتخوف من مضمون و عمق هذا الاحتجاج . فالدولة كانت في حاجة ، في تقديري ، لأشكال من الاحتجاج المتحكم فيه و بمطالب لا تغضبها لاعتبارين أساسيين و هو : أولا ، لتنفيس الاحتقان الاجتماعي الناجم عن تراكم إفلاس سياسة الدولة في كل المجالات . و ثانيا ، تصدير نموذج "ديمقراطي مغربي " مستوعب للحركات الاحتجاجية لكن ، في الوقت نفسه ، غير منفلت عن تأطيرها .
بيد أن طرح الحركة الاحتجاجية ، بصرف النظر عن لونها السياسي و طبيعتها المرجعية المركبة ، لقائمة الفساد و الاستبداد ، و رفع شعارات و مطالب الديمقراطية الحقيقية أرعب رموز الفساد ، كما أرعب الرموز المتورطة في الانتهاكات الجسيمة سياسيا و اقتصاديا و حقوقيا .
هل تتوقعون استمرار هذا الوضع ؟ أم أن الأمر مجرد تكتيك مرحلي يسعى لبعث رسائل معينة منها أن الدولة لازالت سيدة الميدان؟
(حميد هيمة ) إن التأمل في تعاطي الدولة المغربية مع الحركة الاحتجاجية قام ، إلى حدود اللحظة ، على تجريب عدة "تكتيكات" / خيارات متدرجة : ففي بداية الإعلان عن الحركة في الفضاء الرقمي ، سارع "البلطجية " / الأعوان الرقميون بتشويه صورة "قيادات" حركة "20 فبراير " ( الارتباط بالبوليزاريو و الجزائر ، الإلحاد ...الخ) . لكن بعد الانتباه إلى التعاطف الجماهيري مع الشباب و الالتفاف السياسي و الحقوقي مع مطالبهم الإصلاحية ، الواردة في النقط 20 الملحة ، أبدت الدولة "تفهما" للمطالب و " تساهلا" إزاء الأشكال النضالية الاحتجاجية . غير أن صدرها – الدولة – سيضيق بعد إصرار الحركة على مطالبها ، بعد خطاب 9 مارس ، و إبداعها أشكال نضالية متقدمة ، و انتشارها الجغرافي الواسع – لذلك لجأت لخيارها الأصلي بانتهاج أشكال القمع الهمجي بمبرر "اختطاف " الحركة من طرف التنظيمات اليسارية و الإسلامية "المتطرفة " . لكن عنف الدولة لم يثن الحركة الاحتجاجية عامة عن مواصلة كفاحها الجدي من اجل تحقيق مطالبها . و الملفت هو تأليب الرأي العام و تحريضه على الحركة الاحتجاجية دون أن تدرك انعكاسات هذا الاستقطاب المفتعل . لذلك ستنتصر الدولة للخيار الأمني ، بعد اتهام ، مثلا ، حركة "20 فبراير " بخدمة أجندة التنظيمات اليسارية و الإسلامية "المتطرفة " ، لتبرير قمعها الهمجي . كما أن السلطات الآن بصدد تجريب خيار مواز يقوم على اعتقال مناضلين في الهيآت السياسية و النقابية و الحقيقية الحاضنة للفعل الاحتجاجي ( بوعرفة نموذجا) .
إن الخيار الأصوب للدولة المغربية ، في تقديري ، هو الاستجابة للمطالب السياسية ،بعد تصفية المناخ السياسي ، و تحقيق المطالب الاجتماعية .
ما قراءتكم لبعض المشاهد التي ظهرت مؤخرا كنزول بعض التجار للشارع احتجاجا على موصفوه بالأزمة التي سببتها احتجاجات 20 فبراير ؟
(حميد هيمة) قبل ذلك ، أستسمحك للإشارة إلى مشاهد الاعتداءات الهمجية ، الموثقة بالصوت و الصورة ، على مواطنات و مواطنين عزل . صور لمشاهد مؤلمة فقدت فيها العناصر " الأمنية " كل مشاعر الانتماء للبشر : أستحضر ، هنا ، الاعتداء على امرأة أمام صغيرها ، و التنكيل بالشباب و عموم المواطنين ، بشكل ينتهك أدنى حقوق الإنسان .
و علاوة على ذلك ، ألمتنا فيديوهات التهديد ، في إطار سياسة الترهيب ، التي تتوعد حركة "20 فبراير " بالتصفية . بالمقابل ، فإن مسرحيات خروج "أولاد" الشعب للاحتجاج على " حركة 20 فبراير " – و هي كلها تكتيكات فاشلة للضغط على الحركة الاحتجاجية . و من المهم التنبيه ، في هذا المقام ، أن فعاليات سياسية وازنة كانت قد حذرت من مغبة "خلق" ، بفعل فاعل ، اصطفاف و استقطاب داخل الشارع المغربي . و هنا يطرح السؤال / الإشكال التالي : كيف لهذا الشعب أن "يحتج" على حركة " 20 فبراير " و هو نفسه انخرط بقوة في حركتها النضالية ؟
و الواقع إن حركة "20 فبراير " أنعشت الفعل السياسي في المغرب ، و أخرجته من غرفة الإنعاش ؛ بعد أن اجترحت نقاشا سياسيا عميقا حول مغرب الديمقراطية الحقيقية . بل ، و هذا عنصر مهم ، جذبت الشباب المغربي للفعل السياسي المنظم عوض انفلاته في اتجاه التطرف الديني و الانحراف الاجتماعي .
(الرهان )... وطريقة تغطية بعض وسائل الإعلام ، مؤخرا، محاولة اعتبار كل 20 فبراير عدل وإحسان لتبرير القمع ؟
(حميد هيمة) إذا كان طبيعيا أن تسخر الدولة قنواتها الإعلامية الرسمية في الهجوم على الحركات المعارضة ، رغم أن هذه القنوات تمول بضرائب الشعب ، فإن غير المستساغ أن تنخرط بعض الجرائد " المستقلة " ، في حملة منظمة ، لتأليب الرأي العام ضد الحركة الاحتجاجية بالبلاد تحت غطاء المبررات المشار إليها أعلاه .
إن ما لا تدركه قنواتـ(نا) الإعلامية ، التي تغيب ، عن سبق إصرار و ترصد ، الأصوات المعارضة ، هو امتلاك هذه الأخيرة لبدائل إعلامية أكثر شعبية و نفوذا في زمن الثورة الرقمية .بل عن الحركات الاحتجاجية المعانقة للتغيير ولدت في قلب الإعلام المواطن / البديل / الشعبي . و هو إعلام حر ، ديمقراطي و يسهل تدفق المعلومة و الخبر دون رقابة . و هو ما خلق " توازنا" إعلاميا بين إعلام الدولة ، إعلام "الشطيح و الرديح " ، و إعلام إلكتروني محتضن لنقاشات حقيقية و مستوعب لتطلعات الشبيبة المتعلمة بالمغرب .
في الختام ، إن المغرب ، دولة و شعبا ، لن يخسر من تبني الإصلاحات الحقيقية غير تحقيق الانتقال الفعلي إلى الديمقراطية . و هو رهان مربح للجميع و بأقل كلفة . فهل نكسب هذا الرهان ؟
الخميس، 23 يونيو 2011
سيدي يحيى الغرب : قرية فيتنامية في قلب المغرب العميق
الصحيفة الالكترونية _ سيدي يحيى الغرب
لا أحد يتذكر في المغرب بلدة "سيدي يحيى الغرب".
أهل منطقة الغرب، وهي من أكثر مناطق المغرب خصوبة، يعرفون أن حاضر هذه البلدة هو الخشب، أما الماضي فهو أسوأ حادثة قطار عرفتها البلاد في الستينات. تشتهر البلدة، التي يعتقد سكانها أنها مدينة، بتجارة الخشب، إذ هي مرمية على قارعة طريق تحيط بها غابات أشجار «أوكالبتوس» من كل جهة. كنا في طريقنا إلى «قرية فيتنامية» في قلب المغرب العميق. توقفنا في «سيدي يحيى» لتناول الغداء. وجبة من لحم البقر المبخر، ما أسوأها، لكنه الجوع أحيانا.. شوارع البلدة مثل أطلال خولة.
كان علينا بعد ذلك أن نتجه نحو طريق ترابي، يمر ببعض حقول الزيتون والخضراوات. رائحة الخضراوات وهي في الحقل ليست هي رائحتها عند باعة الخضر. صادفنا قرب ترعة أطفالا يحملون حقائب مدرسية، يلتقطون بعض الأسماك الصغيرة قرب جدول مياه مندفعة، يتقافزون، يتصايحون، يضحكون، يمرحون.
سكان هذه البراري، يطلقون على أهل «القرية الفيتنامية» الشينوا، وهو اسم محرف من الفرنسية، ويعني «الصينيين». كل الآسيويين في المغرب هم «شينوا». سألنا شابا، فوق عربة كارو يجرها بغل هده التعب، عن الطريق نحو «القرية الفيتنامية»، قال إننا نسير في الاتجاه الصحيح. حمير وماعز وخراف ودجاج تقطع الطريق الترابي فنضطر للتوقف. هنا في هذه البراري يمكن أن تصبح الدجاجة «شرطي مرور»، لا بد أن تتوقف السيارة حتى تقطع هذه الدجاجة الطريق وهي تتبختر، علما بأن مساهمتها في حياة هؤلاء الفلاحين ليست سوى بيضة واحدة في اليوم.
وصلنا بعد جهد إلى منزل واحدة من أسر «القرية الفيتنامية». لم يرحبوا بنا، خاصة بعد أن عرفوا من نحن وماذا نريد. جاءت صبية وطلبت منا أن نغادر المكان، طردتنا، شرحنا، ثم شرحنا، لكنها لم تتنازل. فهمنا أن لهم تجربة سيئة مع إحدى قنوات التلفزيون.. متى كان التلفزيون ليس سيئا؟
اتجهنا نحو منزل آخر.. قبل أن نصل إليه، وجدنا شابا يعمل في حقل بجوار ذلك المنزل، قال لنا إنه ابن أخ أحد المغاربة الذين جئنا للبحث عنهم. عندما شرحنا له مهمتنا توجه بنا نحو مدخل المنزل. استقبلنا محمد بن عبد السلام العلام وابنه بوشتة وابنته الصغيرة أحلام. قدموا لنا شايا أخضر على الطريقة المغربية، راح العلام، أحد هؤلاء المغاربة الذين كانوا في فيتنام، يتذكر.
لكن ما قصة هذه «القرية الفيتنامية»؟
في عام 1950، جندت فرنسا، التي كانت تحتل المغرب يومئذ، عددا كبيرا من الجنود المغاربة وزجت بهم في حروبها بمنطقة الهند الصينية، خاصة معركة «دان بيان فو» في فيتنام التي جرت عام 1954. بعد أن انتهت تلك الحرب وجد بعض أولئك الجنود أنفسهم عالقين في فيتنام. تزوجوا فيتناميات وولدوا منهن. بقوا هناك حتى عام 1972، حين قرر الملك الحسن الثاني عودتهم مع أسرهم إلى المغرب. كان عددهم 85 أسرة. عقب عودتهم إلى بلدهم الأصلي، اقترح عليهم الملك الراحل إما توفير وظائف لهم في مدنهم الأصلية، وإما منحهم أراضي في هذه المنطقة في غرب المغرب. فضل كثيرون منهم الاختيار الثاني، وكان أن كبر الأبناء، وأصبح لهم أحفاد، وحتى بعض الأحفاد تزوجوا. زوجات أولئك الجنود جميعهن فيتناميات، التقطن شيئا من العربية، الجنود الآباء عادوا وهم يتقنون الفيتنامية، أما الأبناء فإنهم يتحدثونها بطلاقة، خاصة الذين ولدوا في فيتنام. ملامح الأبناء فيتنامية، وحتى الجيل الثالث انتقلت إليه الملامح الآسيوية.
ليست لديهم مطلقا مشكلة هوية، بل وجدوا أنفسهم في مغرب متعدد الثقافات والألسن.
يقول العلام، أحد هؤلاء الجنود، بعد أن قدم لنا الشاي، إنه عاش طفولة ممزقة.. كان يعمل راعيا في منطقة «حد كورت». كان مراهقا يراقب حياة تستيقظ من حوله في مغرب يمور بالحركة في مطلع الخمسينات. اختار، بسبب ضنك العيش، أن يذهب إلى «الجيش». انتقل إلى فيتنام عام 1950، إلى مدينة قرب هانوي. بعد 9 سنوات تزوج زوجته الفيتنامية «ناويتن يون». يتذكر العلام «أمجاده في فيتنام». بالنسبة له كانت «معركة كبيرة» خاضها ولم تعد الآن سوى ذكرى. إنها مجده الوحيد في هذا العالم. المجد السابق طبعا. لكن لعله الآن يشعر في دواخله كذلك بأنه يتنسب إلى حياة بلا مجد. حالة تناقض يصعب توصيفها.
سألته: كم شخصا قتلت أثناء الحرب؟
لا أعرف.. لكن حدث أن أطلقت النار على أحد الفيتناميين، تعمدت أن أطلق الرصاصة على فكه، حتى لا أقتله. في مرة أخرى واجهت اثنين، وحين أشهرت عليهما سلاحي، راحا يرتلان صلاة بوذية، انسحبت دون أن أطلق رصاصة واحدة.
ما أكثر ما أعجبك في الفيتناميين؟
النقد الذاتي، ويطلقون عليه بالفيتنامية «فاي بين». اعتقد العلام، كما هو شأن أقرانه، أنهم ربما يفلتون من آثار الحرب بعد معركة «دان بيان فو»، لكن هذا الوهم سرعان ما تبدد، عندما انطلقت المقاومة في المغرب ضد الفرنسيين. خلال تلك السنوات أضحى العلام رجلا لا تروعه الأخبار السيئة.
عندما اندلعت حرب المقاومة في المغرب، وجد هؤلاء المغاربة أنفسهم مع الفيتناميين ضد الفرنسيين، على الرغم من أنهم ذهبوا إلى تلك الأصقاع البعيدة يدافعون عن «فرنسا الحرة».
خلال سنواته هناك، أتقن العلام اللغة الفيتنامية. انتقلت معه زوجته «ناويتن يون» لاحقا إلى المغرب، رزق منها بـ10 أبناء، 6 منهم ولدوا في فيتنام. أحدهم بوشتة، الذي يعمل حاليا مع والدته في مطعم فيتنامي في «حي أكدال» بالرباط. يتقن بوشتة الفيتنامية؛ إذ كان عمره 7 سنوات عندما عاد مع والده إلى المغرب. بوشتة رجل باسم، هادئ، يفيض تهذيبا، ملامحه فيتنامية، حالته الذهنية ممتازة، يتذكر طفولته جيدا، يعيش حياته المغربية في انسجام مع خلفيته الفيتنامية، خليط من هدوء آسيوي، وذكاء مغربي، رجل أخذ ثقافتين متباعدتين بينهما آلاف الكيلومترات، لكن ليس هناك ما يقض مضجعه. كانت الجلسة مع العلام ممتعة.. بيد أن الوقت قد طال، ودعنا بحرارة.
خيم وقتها على «قرية الفيتناميين» هدوء مسائي وظلام هبط بغتة. تركنا القرية تتنفس السكون. بلدة لا تشي بالفرح بل تشوبها مسحة حزن. وسط حالة حزن تلف هذه القرية تبقى روح التحدي موجودة بين سكانها. مغاربة اضطروا أن يعيشوا حياة العزلة، بسبب خلفيتهم المثيرة. روح تحدٍّ من أجل الحياة، على الرغم من تصاريف زمن متقلب. إنهم حاليا يعيشون على ذكريات، يقتاتون من تلافيف الذاكرة، يحرصون ألا يجعلوا الأمور تبدو صعبة أكثر مما كانت. أجسادهم أصابها الوهن، لكن الذاكرة متقدة.
عن"الشرق الأوسط"الجمعة، 17 يونيو 2011
معطلو سيدي يحيى الغرب يعتصمون بمكتب رئيس المجلس البلدي
الجمعة، 8 أبريل 2011
سيليلوزالمغرب بـــ 620 مليون درهم ..
الأربعاء، 6 أبريل 2011
وتستمر اللامبالاة اتجاه مطالب ودادية الوحدة 1 ..
ساكنة قرية الدواغر وبني افضل: عائلة ال الراضي.. ارحلوا
السبت، 19 مارس 2011
حركة 20 فبراير بسيدي يحيى الغرب
ســـــيدي يــــحيى الغرب
ü الاستــــبداد ؛
ü الحكرة و القهرة ؛
ü غلاء فواتير الماء و الكهرباء ؛
ü غلاء أسعار المعيشة ؛
ü الــــبطالــــــة ؛
ü الفساد و المفسدين ؛
ü السكن في القصدير ؛
ü تردي الخدمات الصحية ؛
ü النقل غير الانساني ....
و ذلك يوم الأحد 20 مارس بالساحة المقابلة لمقهى (فلامينكو ) ابتداء من الساعة
الرابعة و النصف (16س30د) بعد الزوال .
الخميس، 24 فبراير 2011
الأربعاء، 23 فبراير 2011
افراد من القوات المساعدة استعرضوا عضلاتهم بسيدي يحيى الغرب
الخميس، 17 فبراير 2011
بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الانسان
الأحد، 13 فبراير 2011
عربة " البوعزيزي " بسيدي يحيى الغرب
الخميس، 4 نوفمبر 2010
فاعلون ينتقدون الخليع ويهددون بشلّ حركة القطارات في سيدي يحيى الغرب
الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010
نقابة التجار تحتج على إقامة "معرض" عشوائي و تستنكر"تواطؤ" السلطة .
التام أزيد من مائة ( 100 ) تاجر ومهني ، في إطار النقابة الوطنية للتجار و المهنيين ، في وقفة احتجاجية ، زوال يوم الاثنين 06 شتنبر 2010 ، أمام مقر باشوية المدينة
للتنديد والاحتجاج على ترخيص السلطات المحلية للمعرض التجاري المتنقل ، والذي بحسب النقابة يضر بمصالح التجار كما يشكل تهديدا حقيقيا للرواج التجاري بالمدينة ..
وقد انطلقت الوقفة الاحتجاجية ظهر اليوم واستمرت نصف ساعة تحت شعار " لا للمعارض العشوائية "ردد خلالها المتظاهرون شعارات منددة بترخيص باشا المدينة لمثل هذه المعارض العشوائية ، وهي تراخيص ملتبسة ومناقضة تماما للقوانين المنظمة على حد تعبير احد أعضاء مكتب النقابة .و ردد المحتجون شعار " فين الحق فين القانون *الباشا راه مخزون " في إشارة إلى تغاضي السلطات المحلية عن فتح حوار جدي ومسؤول مع مكتب النقابة ، التي تحمل المسؤولين أي توتر في الأوضاع مستقبلا خصوصا وان النقابة تعتزم تنفيذ برنامج نضالي تصعيدي في الأيام القليلة القادمة من اجل تحقيق مطالبها . كما رفع المحتجون شعار " الباشا اشنو باغي *شي جوعتوه شي باقي " . و تخلل الوقفة الاحتجاجية أيضا بعض الكلمات المقتضبة المعبرة عن توجهات النقابة ، حيث أعلنت أن الموقع الذي يقام به المعرض هو اختيار غير مناسب مادام يجاور مؤسسة تربوية ، " مدرسة علي ابن ابي طالب " ، وهذا يشكل عائقا أمام تمدرس الأطفال وأوضحت من جهة أخرى أن تكلفة كراء البقعة لم يتجاوز حدود درهمين للمتر مربع وهو مبلغ زهيد مما يكشف عن تواطؤ السلطة في ذلك .إضافة على أن المواد المعروضة بالمعرض هي ذاتها الموجودة عند تجار المدينة فأي جديد تحمله هذه المعارض المرخص لها يتساءل احد المحتجين سيما في ظل تأدية التاجر المحلي للرسوم الإدارية من ضرائب وواجبات الكراء ؟ وسجلت النقطة الأخيرة من التدخل غياب المنتخبين المحليين الذين كان يعول عليهم المتضررين في الوقوف بجانبهم ومساندتهم في انتزاع حقوقهم .
وقبل رفع الشكل النضالي للوقفة الاحتجاجية تم تلاوة البيان رقم 1 من طرف الكاتب العام للمكتب السيد سعيد اوزبير ، نتوفر على نسخة منه ، وتم الإعلان فيه عن الرفض التام لإقامة مثل هذه المعارض العشوائية لما تشكله من خطر حقيقي على الرواج التجاري بالمدينة وتضرب قي الصميم المصدر الوحيد لإعالة مئات الأسر اليحياوية . وطالب البيان أيضا السلطات بتطبيق دورية وزير الداخلية التي تعطي الصلاحية لرؤساء الجماعات لتنظيم هذه التظاهرات التجارية وبالتالي فان ترخيص السلطات المحلية يعد خرقا سافرا للقانون .كما ناشد الوزارة الوصية ووزارة الداخلية للتدخل في أفق حل هذه الفوضى التي لا تحترم ابسط المعايير . يذكر أن هذه الوقفة عرفت مشاركة عدة فعاليات مدنية و حزبية وحقوقية . كما حضرت عدة منابر إعلامية للتغطية الحدث ، ومن بينها الأستاذ "محمد لحليبة " ، مراسل الأحداث المغربية " ، الذي تعرض لاعتداء من طرف أربعة مستخدمين في المعرض المذكور .
باشا سيدي يحيى الغرب لا يرغب في " أصدقاء المدينة ".
وتعود فصول القضية إلى بداية الصيف الفارط حين أصدرت الجمعية بيانها إلى الرأي المحلي تدين فيه ما تسميه ب "الممارسات اللامسؤولة و اللاخلاقية للسيد مدير دار الشباب " ، كما تستنكر ، في بيان توصلت "الإرسالية " بنسخة منه ، امتناع باشا المدينة تسلم البرنامج السنوي من مكتب الجمعية بدعوى انصرام الآجال القانونية لذلك، إضافة إلى "التهميش" الذي يطال الجمعية المتمثل في عدم إشراكها بمجلس الدار .و ما أفاض ألكاس هو سد أبواب دار الشباب في وجه الجمعية التي كانت تستعد لعقد جمع استثنائي بابريل الماضي بمبرر أن هناك أوامر وتعليمات صادرة من باشا المدينة - حسب تصريح عضو للجمعية - رغم استيفائها لجميع الشروط القانونية ، وقد تم عقد الجمع بساحة دار الشاب .
واشتدت فصول المواجهة وارتفعت وثيرتها حين أقدمت السلطات المحلية بإرسال عون سلطة " مقدم " إلى مكان المقر الجديد ، الذي اتخذته الجمعية بتوصية من الجمع العام المنعقد بتاريخ 10/04/2010، والكائن بزنقة ابن رشد ، وعمد إلى تلطيخ يافطته التي تحمل اسم الجمعية بالصباغة بدعوى أن الجمعية المذكورة "غير قانونية" ولا وجود لملفها في المقاطعة ، وقد كانت الجمعية راسلت عبر عون قضائي لتبليغ السلطة تغيير المقر .كما راسلت السيد الباشا بواسطة رسالة مضمونة مع إشعار بالتوصل من اجل الاستفسار حول حيثيات هذا الحادث لكنه رفض تسلم الرسالة .
و أدانت الجمعية هذا العمل الذي وصفته ب"الإجرامي واللاقانوني" ، في بيان أخر ، كما طالبت جميع هيئات المجتمع المدني والحقوقي لمساندتها والتنديد بهذا السلوك "الدنئ" ، على حد وصف البيان . وفي ارتباط بالموضوع ، وضعت الجمعية ملفا متكاملا وحررت طلبا للمؤازرة موجه إلى مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي يحيى الغرب .و أكد رئيس "أصدقاء المدينة" ، في تصريح خص به الجريدة ، أن جمعيته مستعدة لاتخاذ كافة الخطوات النضالية الميدانية و القانونية و الحقوقية حتى انتزاع حقنا المشروع .
سيدي يحيى الغرب خارج أجندة المكتب الوطني للسكك الحديدية .
لازال مسافرو مدينة سيدي يحيى الغرب – زبناء المكتب الوطني للسكك الحديدية – ينتظرون من إدارة السيد لخليع تفعيل بعض المطالب التي وجهت لمكتبه في وقت سابق من هذا العام ضمن عريضة موقعة، تتطرق إلى جملة من المشاكل التي تعترض المسافرين انطلاقا ووصولا إلى سيدي يحيى الغرب .
بناية محطة القطار ، يفصلها عن المدينة شارع محمد الخامس الرابط بين الرباط وفاس ، لم تنل حظها الكافي من برنامج الإدارة الهادف إلى إعادة تأهيل محطات القطارات في أفق جعلها فضاءات تستجيب لبعض الشروط الأساسية من اجل توفير الراحة والاطمئنان للمسافرين ، فمن حيث البنية التحتية فإن المحطة تعاني خصاصا مهولا من حيث التجهيزات الضرورية مثل المقاعد للراحة والانتظار وغياب شبه تام للمرافق الصحية مما يضطر المسافرين إلى قضاء حاجتهم البيولوجية بطرقهم الخاصة ، أما السقيفة بالجانب الآخر فإنها عبارة عن جدران يحتمي به المسافرون من لهيب الحرارة أو بلل المطر، زد على ذلك الإنارة غير المتوفرة على طول جانب السكة ما يجعل المحطة مكانا مظلما .
و تتفاقم معاناة المسافرين لغياب الجانب ألامني ا منذ أن أنشئت المحطة بالمدينة ، حيث أن دوريات الشرطة لا تدرج المحطة ضمن نقاط المداومة سواء بالليل أو بالنهار سيما وان المحطة تشرف على مستودع الأخشاب المترامي الأطرف مما يجل المسافرين تحت رحمة بعض المشردين واللصوص الذي يتخذون منه ملجآ آمنا لتنفيذ اعتداءاتهم المتكررة من سرقة الأمتعة أو سلب الحاجيات الخاصة . وقد شهدت المحطة حالات كثيرة لمثل هذه الجرائم ..
وأما النقطة التي تؤرق المسافرين فهي المتعلقة بالبرمجة ، حيث يتعامل المكتب الوطني للسك الحديدية مع السكان، حسب عدة تصريحات استقتها "الإرسالية" ، على اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية ؛ فالقطارات القادمة، مثلا ، من طنجة لا تتوقف بمدينة سيدي يحي الغرب ،،، مما يجعل محطة القطار بسيدي يحي غير مدرجة في برمجة توقف القطارات ،،، الأمر الذي يخلق ضررا لطلبة الجامعات و المعاهد العليا و الموظفين و عموم المسافرين . إن هذا الوضع يطرح عدة أسئلة على الجهات المسئولة في "تواطئها" مع المكتب الوطني للسكك الحديدية ، حسب (م-ح) ، في حرمان سكان المدينة من التنقل و السفر عبر القطارات ، كما صرح بذلك ناشط جمعوي ، الذي أكد أن فعاليات مدنية و حقوقية و نقابية تستعد لاتخاذ خطوات نضالية للضغط على الجهات المسئولة من أجل وقف هذا الحيف .
السبت، 16 أكتوبر 2010
جرائم مروعة تسائل الوضع الأمني بسيدي يحي الغرب .
خلف توالي جرائم القتل و حالات الوفيات في "ظروف غامضة" ، خلال مدة زمنية متقاربة ، هلعا و ذعرا في أوساط ساكنة سيدي يحي الغرب ، وهو ما دفع فرع جمعية حقوقية إصدار بيان ينبه فيه من مخاطر "الوضع الأمني المنفلت " .
1- أشلاء بشرية داخل كيس بلاستيكي .
* الصدفة تقود لاكتشاف جثة متحللة :
تفاجأ شاب من مدينة سيدي يحي الغرب ، صباح يوم الاثنين 17 / 05/ 2010 ، أثناء مزاولته لنشاطه الرياضي بالغابة قرب إدارة المياه و الغابات ، بوجود أطراف عظام داخل كيس بلاستيكي مدفونة ، بشكل جزئي ، في التراب . وقادت الدهشة و الفضول هذا الشاب لاكتشاف أن ما يوجد داخل هذا الكيس الكبير عظام بشرية . الشاب المعني تغلب على مخاوفه و هواجسه ، و سارع لإخبار مفوضية الشرطة ؛ التي انتقلت ، فور علمها بالخبر ، إلى عين المكان للمعاينة و للقيام بالإجراءات و التحقيقات اللازمة . و تأكد للمصالح الأمنية ، التي حضرت بمختلف أجهزتها على المستوى المحلي و الإقليمي ، وجود بقايا بشرية تعود لامرأة ؛ بعد أن عثر داخل نفس الكيس على ملابس نسائية تعود للضحية . وبعد المعاينة الأولية ، وكإجراء روتيني ، قامت المصالح الأمنية بصياغة عدة أسئلة وفرضيات حول هذا الحادث الإجرامي المريع ، الذي هز الرأي العام المحلي و الوطني ؛ بعد أن استفرد بمتابعة إعلامية واسعة.
* التحريات تكشف عن هوية الضحية و المتهم في حالة فرار :
شرعت الأجهزة الأمنية ، المختصة في النظر في مثل هذه الجرائم ، في القيام بالبحث المعمق، بتنسيق بين مختلف أجهزتها المعنية ، لتحديد هوية الضحية و الجاني و ظروف و حيثيات ارتكاب الجريمة . و قادت التحقيقات إلى الربط بين أشلاء الضحية ، التي أعيد تركيبها ، وبين شكاية كان قد تقدم بها المسمى ( ح – ب) ، إلى سرية الدرك الملكي بالقصيبية ، في شأن مزاعم حول اختطاف ابنته و رضيعتها بدوار ادواغر ، التابع للجماعة القروية للقصيبية ، منذ حوالي خمسة أشهر ، من طرف المسمى ( ادريس -غ ).
و في صلة بموضوع الشكاية ، كانت سرية الدرك الملكي بالقصيبية قد انتقلت بدوار اشلح للتحقيق في مزاعم تفيد أن الضحية (فاطمة-ب) مدفونة في بيت تعود ملكيته للمتهم (ادريس – غ) ، غير أن هذا الأخير ، في محاولة منه لتمويه الدرك ، قام بدفن جثة كلب مكان جثة الضحية المشار إليها ؛ التي سيقوم بنقلها في كيس بلاستيكي لدفنها مجددا في غابة بمحيط مدينة سيدي الغرب .
هذه المعطيات كانت كافية للأجهزة الأمنية للإمساك بخيوط الجريمة ، حيث استدعت مصالح الأمن أخ و أخت الفتاة " المختطفة " ، وعرضت عليهما الملابس التي عثر عليها في الكيس البلاستيكي الذي كان يحوي أشلاء جثة الضحية المجهولة الهوية . و بعد المعاينة أكد الشقيقان أن الملابس المعروضة عليهما تعود لشقيقتهما البكر ، التي اختفت في ظروف غامضة منذ عدة شهور مضت . وهي المعطيات التي عززتها التحليلات المخبرية التي أجريت على جثة الضحية المسماة قيد حياتها (فاطمة-ب) ،البالغة من العمر (26) سنة ، و أم لرضيعة نتيجة علاقة غير شرعية مع ( ادريس – غ) المتهم باختطافها و قتلها ، حسب ما ذكرت بعض التقارير الإعلامية .
و بناء على تعليمات النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة ، أحيلت هذه الجريمة على المركز القضائي للسرية الجهوية للدرك الملكي لمتابعة البحث و التحريات حول ظروف و ملابسات هذه الجريمة المروعة ، التي لا يزال مرتكبها في حالة فرار ، كما أنه ، لحدود كتابة هذه السطور ، لم يتم تحديد مصير الرضيعة .
2- جثة لشاب قنيطري مذبوح ب "المرجة " :
عثر صباح يوم الأربعاء 07 يوليوز 2010 ، في منطقة "المرجة " ، على جثة شاب مذبوح . و مباشرة بعد علمها بالخبر ، انتقلت المصالح الأمنية ، التابعة للشرطة القضائية بأمن سيدي يحي الغرب ، إلى مسرح الجريمة لمعاينة الجثة و للقيام بالتحريات اللازمة ؛ التي من شأنها طرد الغموض عن ظروف و حيثيات هذه الجريمة البشعة .و توصلت التحقيقات الأولية للأمن على أن الضحية المسمى قيد حياته ب ( رضوان – أ)، يبلغ من العمر (24 سنة) ، ينحدر من مدينة القنيطرة ، له عدة سوابق قضائية تهم الضرب و الجرح و السكر العلني و التعاطي للمخدرات … الخ .
استثمرت المصالح الأمنية خلاصات التحقيقات الأولية ، لتحديد هوية الجاني المفترض ؛ حيث أفاد أحد الشهود للأمن أن الضحية شوهد برفقة صديق له مساء يوم وقوع الجريمة و هما يعاقران الخمر في شاطئ المهدية . و تمكن الأمن من اعتقال المسمى ( ع العالي – ز) بمدينة القنيطرة ، البالغ من العمر(23) سنة ، يمارس حرفة النجارة ، و يقطن بمدينة القنيطرة ، حيث أنكر المعني أية علاقة له بالجريمة ، لكنه انهار أمام المعطيات التي وجه بها من طرف المحققين ؛ و التي تؤكد تورطه في قتل صديقه ( رضوان – أ)
و تعود أسباب هذه الجريمة البشعة ، حسب اعترافات الفاعل ، إلى تمادي المدعو قيد حياته (رضوان – أ) باتهام زوجة الجاني بالخيانة و ونعتها بالعاهرة ، الشيء الذي لم يتقبله الجاني ؛ الذي استل سكينا لينحر الضحية و يرديه قتيلا . بعد اعترافاته نقل الجاني إلى مسرح الجريمة لإعادة تمثيلها .
3- "بوطورنوفيس " يعلن حالة الطوارئ بالمدينة :
اهتزت مدينة سيدي يحي الغرب ، خلال الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 29 / 06/2010، على وقع جريمة مروعة ارتكبها المدعو (رضوان- ك) ، البالغ من العمر (34) سنة، في حق ابن أخته .
و تصادف يوم وقوع الجريمة مع يوم إقامة السوق الأسبوعي ، حيث اتجه جميع عناصر العائلة للتسوق و بقي الجاني و الضحية لوحدهما يشاهدان التلفاز . و عند رجوع أحد أفراد العائلة إلى البيت ، "تفاجأ" بوجود جثة مدرجة في الدماء ببهو المنزل تعود للمسمى قيد حياته ( أشرف-ب) ، البالغ من العمر 13 سنة ، تلميذ يتابع دراسته بالإعدادية المجاورة للبيت ، ثانوية ابن ياسين الإعدادية ، و هو ابن أخت الجاني ، يعيش مع جده و جدته ؛ بعد أن هاجرت أمه إلى إسبانيا منذ سبع سنوات مضت .
و وجه الجاني عدة ضربات إلى الضحية باستعمال مبراغ (تورنوفيس )، حيث فقأ عينيه و شوه مقدمة و جهه ، ثم خرج متسللا من البيت ليبدأ مسلسل الفرار من قبضة العدالة.
الجاني ، وهو خال للضحية ، سبق له أن ارتكب جريمة قتل ، خلال سنة 2004 ، ذهب ضحيتها إمام مسجد ، حسب ما ذكره احد جيرانه . لكنه لم يستوف المدة العقابية التي أصدرتها المحكمة بمسوغ اختلاله العقلي ، حيث تم نقله من مؤسسة سجنية ، قضى فيها ثمانية أشهر ، إلى مستشفى الأمراض العقلية بسلا ، التي قضى فيه 5 سنوات .
و تحول هذا الحادث الإجرامي ، بالنظر لطول المدة الزمنية الفاصلة بين ارتكاب الجريمة و لحظة القبض على الجاني و تقديمه للعدالة للنظر في المنسوب إليه ، موضوع تداول شعبي على نطاق واسع جعل الجاني يكتسب لقب "بوطورنوفيس " ، نسبة إلى الأداة التي استعملها في ارتكاب جريمته . كما أشيع أن فقيها معروفا اتخذ قرار " المنفى القسري " خارج المدينة بعد أن علم أن "بوطرنوفيس " يتوعده إن وقع في قبضته ، بل تحول الجاني إلى "فزاعة " لترهيب و تخويف الأطفال و النساء ، و كتبت (سلمى ) في أحد المنتديات الاجتماعية ، الفايس بوك ، أنها أصبحت غير قادرة على مغادرة المنزل صباحا صوب محطة الحافلات خوفا من أن يعترض سبيلها "بوطرنوفيس" .
غير أن المخاوف ستتفاقم بعد أن أذاع "براح" في السكان بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية حماية لهم و لأبنائهم . و وصف أحد المواطنين هذا الوضع بالقول : "بوطورنوفس" أعلن حالة الطوارئ بالمدينة .
4- الوضع الأمني "المنفلت" موضوع انشغال حقوقي .
أمام تنامي الحوادث الإجرامية ، التي وصل عددها إلى حوالي ستة جرائم ، أصدر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي يحي الغرب بيانا للتنبيه إلى "الوضع الأمني المنفلت " و لتدارس حيثيات و انعكاسات هذا الوضع المقلق ، الذي يستهدف ، يقول البيان ، الحق في الحياة و الأمان الشخصي للمواطنين و المواطنات ، كما تنص على ذلك المادة (3 ) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،و الفقرة (1) من المادة ( 6 ) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية . و ذكر البيان ، الذي تحتفظ "الإرسالية " بنسخة منه ، أن توالي هذه الجرائم خلف هلعا و ذعرا في صفوف الساكنة . كما سجل – البيان - "تقاعس" الجهات الأمنية في حماية المواطنين ، و طالب بفتح تحقيق في أسباب تواتر الجرائم و تنوير الرأي العام بملابساتها و ظروفها .
يذكر أن الفرع المحلي للجمعية ، كان قد راسل والي الأمن ، بجهة الغرب الشراردة بني أحسن ، يلتمس منه "اتخاذ الإجراءات العاجلة الكفيلة بالحد من تدهور الوضع الأمني في حدود ما يسمح به القانون " . و أشارت المراسلة المذكورة، تتوفر "الإرسالية " على نسخة منها ، إلى " الوضع الأمني المتردي بالمنطقة " ، جراء تواتر سلسلة من جرائم القتل المروعة ؛ و التي راح ضحيتها أكثر من (6) مواطنين ، الأمر الذي يتنافى مع الحق في الحياة و الأمان الشخصي كما تنص عليه القوانين و التشريعات الوطنية ، و تقره المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة ، حسب ما جاء في الرسالة المذكورة .
اعتداء على مراسل "الأحداث المغربية"
وقد فوجئ المراسل وهو يؤدي مهامه الصحفية بالتقاط صور لواجهة المعرض، الذي رفض التجار بمدينة سيدي يحيى الغرب الترخيص له عبر عرائض موجهة إلى الجهات المسؤولة، وذلك في حدود الساعة السادسة مساء قبل ساعة على الإفطار بأربعة تجار بالمعرض يعترضون طريقه محاولين سلبه آلة التصوير ثم شرعوا في التهجم عليه بالسب والقذف بكلام يندى له الجبين في حق المراسل وذلك أمام أنظار ومسامع من المواطنين حيث تبين من خلال الكلام الذي تلفظوا به أنهم مدفوعون من جهات لا تكن الود للمراسل بسبب المقالات الصحفية المنجزة من طرفه والتي فضحت ملفاتهم المشبوهة وعرت على خروقاتهم خـاصـة . وأن المعتدين غير قاطنين بالمدينة ولا معرفة لهم سابقة بالمراسل . وقد تم إبلاغ مصالح الأمن بمجمل هذه الإعتداءات عبر شكاية وضعت لديهم في الموضوع.
في سياق متصل ، علمت الجريدة ، أن فعاليات المجتمع المدني و التنظيمات السياسية و الحقوقية ، عبرت عن تضامنها المطلق مع الأستاذ "لحليبة محمد " ؛ حيث اتصل به الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، الذي استهجن الاعتداء الذي تعرض له مراسل "الأحداث المغربية " على خلفية قيامه بمهامه الإعلامية ، كما أكد متابعته لهذا الخرق الذي يمس السلامة الشخصية للمعني ، كما يستهدف الحق في حرية الرأي و التعبير و استقاء الأنباء كما هي مقررة في التشريعات الوطنية و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة .
رسالة إلى أحد أعداء حقوق الإنسان بمنطقة الغرب .
أثار المؤتمر التاسع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، المنعقد أيام / /2010 ، عدة ردود فعل متفاوتة من مقررات المؤتمر المذكور . و إذا كانت مكونات و حساسيات الجمعية تجمع على ايجابية النقاش و التداول الديمقراطي في العديد من القضايا ، التي تنشغل الجمعية بالإجابة عن أسئلتها من موقع حقوقي يؤمن بشمولية و كونية المرجعية الحقوقية التي تتبناها الجمعية – قلت ، إذا كان هذا النقاش مطلوبا من أجل تحسين الأداء النضالي للجمعية ، فإن غير المستساغ هو انخراط قوى معادية لحقوق الإنسان ، باستغلال تداعيات المؤتمر الأخير للجمعية ، للهجوم على هذا الإطار الحقوقي المناضل . و في هذا السياق ، أسجل ، كفاعل حقوقي من موقع فرع الجمعية بسيدي يحي الغرب ، استغرابي العميق من الهجمة التي يقودها مستشار برلماني داخل مؤسسة مجلس المستشارين.
و الواقع ، أن المستشار البرلماني ، الذي تحول إلى أحد أعيان المنطقة و من كبار المستغلين الغابويين في ظرف زمني وجيز ، كما صرح بذلك في أحد البرامج التلفزيونية – معروف بانتهاكه لحقوق العمال المياومين في معمل إنتاج عجين الورق ؛ بعد أن استفاد من تفويت إحدى الشركات من الباطن .
إن المستشار المعني ، الذي قاد " الحيحة " على الجمعية ، أجهز على مكتسبات العمال فيما يخص وضعيتهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، و حرمهم من التعويضات العائلية ، و التغطية الصحية ...الخ. أما وضعية عمال الحراسة ، فهي أكثر هشاشة ، حيث يشتغلون أكثر من 12 ساعة في اليوم و لا يتقاضون الحد الأدنى من الأجور (...).
إن شخصية بمثل هذه المواصفات ، تتصيد الفرص للإساءة للجمعية و للنيل من رصيدها النضالي في مجال الدفاع و حماية حقوق الإنسان ، لا يمكنها إلا أن تكون معادية لأي فعل حقوقي مناضل . لكن ، الذي لا يدركه صاحبنا أن الجمعية تعرف أعداءها و لن تتوان في ، من خلال فروعها ، من فضحهم خروقاتهم التي تمس الأرض و البشر الأحياء منهم و الأموات .
سعيد العباسي (*) : انتشار الجريمة محصلة للإقصاء و التهميش .
أعتقد أن المدخل لمحاربة الجريمة يمر عبر إعادة الاعتبار للمدينة اقتصاديا و اجتماعيا ، خصوصا و أن س ي غ عانت ، لمدة طويلة ،من نهب المال العام و تفشي الفساد و الإفساد من طرف المجالس المتعاقبة على تدبير شئونها . كما أن المدينة ، و عموم جهة الغرب ، تعرف تهميشا و إقصاء ؛ بحيث لم تستفد من أية مبادرة مركزية تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي و الاجتماعي...الخ . من جانب أخر ، نحمل الجهاز الأمني مسئولية تردي الوضع الأمني ، بسبب عدم اتخاذه لإجراءات استباقية لتطويق المشاكل الأمنية ، و كذلك عدم الاستجابة الفورية لنداءات الاستغاثة مما يزيد الوضع تفاقما .
نحن في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، نعتبر أن الحق في السلامة و الأمان الشخصي حق من حقوق الإنسان تقره التشريعات الوطنية و المواثيق الدولية ذات الصلة .و للتذكير سبق للفرع المحلي أن أصدر بيانا للرأي العام ينبه فيه من خطورة الوضع الأمني المنفلت ، كما راسلنا والي الأمن على خلفية نفس المشكل . و للإشارة، فإننا في الفرع المحلي نتابع هذا الملف عن كثب من أجل القضاء على الجريمة و استتباب الأمن عبر المداخل الاقتصادية و الاجتماعية و التربوية .
(*) الكاتب العام المحلي لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي ي غ .
مطالب السكان إلى الجهات المعنية بالملف الأمني :
- تفعيل و تكثيف الدوريات الأمنية في المناطق التي تشهد نشاطا للجريمة ؛
- تحسين بنيات الاستقبال في مفوضية الشرطة ، و احترام آليات التواصل المواطناتية ؛
- التجاوب الفوري مع نداءات الاستغاثة ؛
- تخفيف الاكتظاظ على بعض المصالح : مصلحة إعداد البطاقة الوطنية نموذجا ؛
- منع جولان الشاحنات الكبرى في وسط المدينة بعد وضع علامات التشوير من طرف الجهات المعنية .
حركة تنقيلات واسعة في صفوف المختلين عقليا بسيدي يحي الغرب .
- " استفادت " مدينة سيدي يحي الغرب ، منذ مطلع الصيف الجاري ، من تعيينات جديدة للمختلين عقليا و المشردين ، من الذكور و النساء ، في إطار ما سماه أحد السكان بحركة إعادة الانتشار الوطنية و الجهوية . و يتداول الرأي العام المحلي ، بقوة ، ظاهرة إغراق المدينة بالمختلين عقليا ؛ الذين يتم "تطهيرهم " من المدن السياحية و إعادة توزيعهم على المدن الداخلية و المراكز الحضرية المتوسطة و الصغرى . و يشكل هؤلاء ، حسب العديد من التصريحات التي استقتها الجريدة ، خطرا على سلامة المواطنين البدنية و ممتلكاتهم المادية . اما (ك-ي ) فاعتبر أن المدينة في حاجة إلى أطر قادرة على حل المعادلة العصية للتنمية محليا ، و لسنا في حاجة إلى مختلين عقليا ، حسب قوله .
و في ارتباط بالموضوع ، طالب "عبد الواحد بنسعادة " ، عضو المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة المذكورة ،من الجهات المعنية إحداث مراكز لإيواء المشردين و المختلين عقليا ، و توفير العلاج و شروط الكرامة الإنسانية لهذه الفئة وفق الالتزامات الحقوقية للدولة المغربية . كما عبرالناشط الحقوقي ، في تصريح خص به "الإرسالية " ، عن استغرابه من إغراق المدينة بهذه الفئة ، و تساءل عن دور السلطات المعنية وطنيا و جهويا و محليا في احتضان هؤلاء المشردين .
حركة تنقيلات واسعة في صفوف المختلين عقليا بسيدي يحي الغرب .
- " استفادت " مدينة سيدي يحي الغرب ، منذ مطلع الصيف الجاري ، من تعيينات جديدة للمختلين عقليا و المشردين ، من الذكور و النساء ، في إطار ما سماه أحد السكان بحركة إعادة الانتشار الوطنية و الجهوية . و يتداول الرأي العام المحلي ، بقوة ، ظاهرة إغراق المدينة بالمختلين عقليا ؛ الذين يتم "تطهيرهم " من المدن السياحية و إعادة توزيعهم على المدن الداخلية و المراكز الحضرية المتوسطة و الصغرى . و يشكل هؤلاء ، حسب العديد من التصريحات التي استقتها الجريدة ، خطرا على سلامة المواطنين البدنية و ممتلكاتهم المادية . اما (ك-ي ) فاعتبر أن المدينة في حاجة إلى أطر قادرة على حل المعادلة العصية للتنمية محليا ، و لسنا في حاجة إلى مختلين عقليا ، حسب قوله .
و في ارتباط بالموضوع ، طالب "عبد الواحد بنسعادة " ، عضو المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة المذكورة ،من الجهات المعنية إحداث مراكز لإيواء المشردين و المختلين عقليا ، و توفير العلاج و شروط الكرامة الإنسانية لهذه الفئة وفق الالتزامات الحقوقية للدولة المغربية . كما عبرالناشط الحقوقي ، في تصريح خص به "الإرسالية " ، عن استغرابه من إغراق المدينة بهذه الفئة ، و تساءل عن دور السلطات المعنية وطنيا و جهويا و محليا في احتضان هؤلاء المشردين .
تجار سيدي يحي الغرب يرفعون شكاية إلى عامل الإقليم .
و يأمل تجار مدينة سيدي يحي الغرب ، المتضررون من "المعرض" المتنقل ، من السيد عامل الإقليم التدخل العاجل لإيقاف إقامة هذا المعرض الذي يهدد مصير تجارتهم ، حسب ما جاء في نص الشكاية .
و علمت " الإرسالية " ، من مصادر متطابقة ، بخبر اجتماع تجار المدينة مع السيد عامل الإقليم ، الذي اعتبر ، حسب ما رشح عن الاجتماع الذي لم يدم إلا دقائق ، أن المجلس البلدي للمدينة "المسئول " عن المصادقة على إقامة المعرض .
يذكر أن تجار مدينة سيدي يحي الغرب ، سبق لهم أن راسلوا ، في السنة الماضية ، على خلفية نفس المشكل ، السيد والي جهة الغرب الشراردة بني احسن ، الذي قدم لهم وعودا ذهبت مع أدراج الرياح " .وفي سياق متصل ، انتظم التجار المتضررون في إطار "النقابة الوطنية للتجار و المهنيين بالمغرب" ، بعد عقدهم لعدة اجتماعات أسفرت عن تشكيل مكتب محلي منضوي تحت لواء النقابة المذكورة . غير أن المكتب النقابي فوجئ بعدم تسلمه بوصل الإيداع المؤقت من طرف باشوية المدينة ، كما تنص على ذلك القوانين ذات الصلة ، إلا بعد انصرام عدة أيام، فوتت على المعنيين اتخاذ الإجراءات و المبادرات المناسبة لحماية مصالحهم .و أشار (ن-م) ، في تصريح خص به الجريدة ، أن "تلكؤ" السلطات المحلية في تسليم وصل الإيداع المؤقت للنقابة يثير عدة أسئلة في أوساط تجار المدينة ، و أضاف أن التجار مستعدون لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة لتحصين حقوقهم ؛ غير انه لم يحدد طبيعة الأشكال النضالية و توقيتها . لنا عودة للموضوع في العدد المقبل .
الجمعة، 8 أكتوبر 2010
الاحتجاج متواصل ضد المعرض العشوائي
صور لمن يهمه الامر .
حتى لا تتكرر هذه الصور فاننا نعيد نشرها لمن يهمه الامر على سبيل التذكير
السبت، 11 سبتمبر 2010
عيد مبارك سعيدزوار مدونة "يحياوي " : سيدي يحي الغرب
المغرب
١٬٣٣٥
الولايات المتحدة الأمريكية
١٣٤
الجزائر
٥٧
الأردن
٣٤
المملكة العربية السعودية
٣٤
مصر
٢٧
الامارات العربية المتحدة
٢٢
تونس
١٩
فرنسا
١٢
أسبانيا
٨
تعزية في وفاة المرحوم الأستاذ رضوان زنفوخ .
سيدي يحي الغرب سنة 2010 : الاحتجاج الاجتماعي يحتل الواجهة .
يعد تلاشي مظاهر الاحتجاجات في السنوات القليلة المنصرمة ، كسلوك سياسي مؤطر ، محصلة طبيعية لحالة الصدأ الذي أصاب معظم الفروع المحلية للأحزاب السياسية و المنظمات النقابية في تفاعلاتها بالوضع السياسي و الحزبي العام ... و عموما، تأرجح السلوك الاحتجاجي في المنطقة بين : فعل احتجاجي منظم و مؤطر بتشكيلات واسعة من فعاليات مدنية المدينة ، وبين احتجاج عفوي تعبيرا عن سخط جماهيري على تدبير الجهات الرسمية للعديد من الملف الاجتماعية الضاغطة . فيما يلي استعادة لأهم اللحظات الاحتجاجية خلال السنة الجارية.
1- المجتمع المدني في مواجهة " الإقطاع الانتخابي" :
نفذت تنسيقية المجتمع المدني ، التي التأمت فيها أكثر من (50) هيأة مدنية و سياسية و حقوقية و نقابية ، عدة
وقفات احتجاجية أمام باشوية المدينة للتعبير عن رفض السكان لإلحاق المدينة بعمالة سيدي سليمان المحدثة بموجب التقسيم الإداري الجديد ، الذي خضعت له جهة الغرب الشراردة بني أحسن . و شارك في هذه الوقفات الاحتجاجية الشعبية ، بتأطير من التنسيقية المذكورة، جمهور غفير لإعلان مناهضته القوية لهذا " الإلحاق التعسفي" ، حسب ما أكدته مصادر من التنسيقية .
و عللت تنسيقية المجتمع المدني رفضها لهذا الإلحاق ، حسب عدة بيانات و مذكرات تحتفظ الجريدة بنسخ منها ، بأنه يضرب في العمق أي تطور تنموي حقيقي للمدينة . و بالمقابل ، يخدم هذا التقسيم الجديد ، مصالح أنانية لأيادي خفية و لوبيات الفساد ، على حد تعبير أحد بيانات التنسيقية. و وصف مسئول حزبي ، في تصريح للجريدة ، أن هذا الإلحاق يندرج في سياق تشكيل " إقطاعية انتخابية" لفائدة لوبي متحكم في الخارطة الانتخابية بالجهة .
يذكر أن تنسيقية س ي غ ، كانت قد وجهت عدة مراسلات و مذكرات لجهات إقليمية و جهوية و وطنية ، مرفقة بعريضة استنكارية مذيلة بحوالي (6000) توقيع ، من أجل مراجعة هذا التقسيم الذي يخدم أجندة انتخابية ضيقة لجهات نافذة ، وفقا لتصريح فاعل جمعوي .
2- منكوبو الفيضانات ينتفضون ضد التهميش و الإقصاء :
فجرت الفيضانات التي اجتاحت مدينة سيدي ي غ ، في مطلع السنة الجارية (2010) ، بتحالف مع سوء التدبير الجماعي و الإقصاء ، موجة من الاحتجاجات الشعبية للمناطق المنكوبة ( أحياء دوار الشانطي ، المرجة ، حي الوحدة ،،،) . و اتهم المحتجون السلطات ب "التقاعس " في تقديم الدعم و المساندة لهم في محنتهم ، التي تتكرر سنويا دون أن تجد السلطات حلا يطوي معاناتهم مع الفيضانات. و بالرجوع إلى تقارير الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ذات الصلة ، يسجل أن الاحتجاجات انطلقت من المناطق المنكوبة ، بمشاركة مختلف الشرائح الاجتماعية و الفئات العمرية . و ردد المحتجون عدة شعارات تدين سوء التسيير الجماعي ، و تستنكر "تقاعس" السلطات المحلية و الإقليمية و الجهوية و الوطنية في دعم و مساندة منكوبي الفيضانات . و ذكرت عدة شهادات متطابقة ، أن ما أجج الغضب و الغليان الاجتماعي هو "الاعتداء" الذي تعرض له أحد المحتجين (ع-مخيريط) من طرف رئيس المجلس البلدي للمدينة . ويتساءل الآن الرأي العام المحلي ، عن الإجراءات المتخذة من طرف الجهات المسئولة لتجنيب المدينة مثل هذه المآسي في السنة المقبلة . يذكر أن عدة فعاليات مدنية و حقوقية و نقابية و سياسية ، كانت قد أسست تنسيقية محلية لمواجهة التحديات التي تعترض سكان المنطقة الفيضية .
4- ربيع المعطلين يستنفر الأجهزة الأمنية :
- و بتاريخ 26/06/2010 خاض معطلو إقليم سيدي سليمان ، المنضوون في فروع التنسيق الإقليمي ( سيدي سليمان ، سيدي يحي الغرب ) ، وقفة احتجاجية حاشدة بحضور إطارات سياسية و نقابية و حقوقية و بالتفاف جماهيري كثيف رغم الإنزال الأمني غير المسبوق محليا.
و جاء تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية الإقليمية في سياق تنفيذ اليوم الوطني الاحتجاجي ، الذي سطرته الأجهزة القيادية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، تحت شعار " ضدا على المتابعات والمحاكمات الصورية التي تطال مناضلي الجمعية " . و ردد المحتجون عدة شعارات تدين طبيعة تعاطي الجهات المعنية مع حق المعطلات و المعطلين في الشغل و في الحياة الكريمة . كما استنكر المحتجون ما أسموه ب"الزبونية و المحسوبية " المنتهجة في التشغيل .
بعد كلمة فروع التنسيق الإقليمي للمعطلين ، التي أكدت على ّإدانة المتابعات و المحاكمات الصورية التي يتعرض لها مناضلو الجمعية الوطنية ، كما جددت تشبث المعطلين بحقهم الثابت في الشغل و التنظيم ، تناول ، بعد ذلك ، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -سيدي يحي الغرب ، الكلمة الذي ثمن فيها نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، و أكد على التضامن المطلق و اللامشروط الجمعية مع نضالاتهم المشروعة و مع حقهم في الشغل و التنظيم كما تقر بذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة . كما استنكرت كلمة الجمعية الحقوقية الإنزال الأمني المكثف لمحاصرة النضالات المشروعة للمعطلين.