الأستاذ ادريس الكرش.
استيقظ سكان مدينة سيدي يحيى الغرب ,فجر يوم الاربعاء17-02-10,على هدير مياه واد الحيمر, بعدما كسرت سور مؤسسة ابن ياسين, بوابة المدينة والمجرى الطبيعي للواد,متجهة نحو الآزقة والشوارع, حيث غمرت المياه المنازل السفلية , وأتلفت أغراض السكان,الذين هرعوا عن بكرة أبيهم بحثا عن المسؤولين,الذين وعدوهم لسنوات خلت وأخلفوا , وقد سبق لجريدة بيان اليوم أن نبهت الى خطورة ما حدث اليوم ,وأشارت الى الوعود العرقوبية ,التي توزع بالمجان كلما حلت المياه بهم . تضررت أحياء الوحدة 1و2 والحي المركزي,أما المنطقة الفيضية بدوار الشانطي فهي مهدد حاليا بفيضان واد تيفلت,والذي ارتفع منسوبه هذا الصباح ارتفاعا مقلقا. وحاصرت المياه عمارة الموظفين وتسربت للطابق السفلي اذ يصعب عليهم الخروج الا بمساعدة الوقاية المدنية- انظرالصورة- مما دفع ببعضهم الى الالتحاق بالجيران بالطوابق العليا , في حين اصطف جميع المسؤولين لتنظيم السير بشارع محمد الخامس الذي غمرته المياه .
وعلى اثر الفيضان أغلقت جميع المؤسسات التعليمية أبوابها ,بعدما فتكت بسور اعدادية ابن ياسين وحاصرت المياه اعدادية جابربن حيان ودار الطالبة المتواجدة بفضاءاتها حيث تقبع 40 تلميدة من العالم القروي هناك,كما تسللت المياه الى مدرسة الامام الغزالي عبر بوابة الملعب البلدي. و لا زال منسوب واد تيفلت يهدد بالارتفاع جهة الغرب, حيث سيجتاح – لاقدرالله- دوار الشانطي /أقدم تجمع صفيحي بالمغرب / والذي يقع على ضفافه ,وقد اجتاحت مياهه صباح الاربعاء المرجة المجاورة,وغمر حقول دوار الشنانفة,واذا ما بقي على هذه الحال ,سيغمر قنطرة شارع محمد الخامس.ولعل فورة هذا النهر أخف ضررا من واد الحيمرالذي يحدث أضرارا بليغة بالساكنة. تحكي الساكنة أن جل الاحياء السكنية بالمدينة وبعض المرافق العمومية شيدت على مجرى النهر, مثل جزء من حي الفتح السعادة, واعدادية ابن ياسين والمقر الجديد للدرك الملكي ,فلا غرابة أن يحن الواد الى مجراه , فالانسان يظلم الطبيعة أحيانا- كما ورد على لسان شيخ – الذي طرح علينا أسئلة مشروعة من قبيل : أين كان المسؤولون وهم العارفون بخبايا الهندسة ؟؟؟ وأضاف الشيخ أن الماء أذكى مخلوق على وجه الارض, أما الانسان ,- غشاش لايبحث عن المصلحة العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق