أخبار عربية أخبار دولية

أخــبــار مــــحـلــيـة - إقــلـيـمـيـة - جهويـــة


"- يحياوي : حركة 20 فبراير الشعب يريد التغيير سيدي يحيى الغرب والاشكال النضالية مستمرة - يحياوي : اعتقال العربي اللقطة مرشح "النخلة" بسيدي سليمان في حالة تلبس بتوزيع رشاوى لشراء اصوات الناخبين - يحياوي : الراضي عبد الواحد يزور قلعته المحصنة بالدواغر للايطو يحياوي :الفتور يطبع الحملة الانتخابية بسيدي يحيى الغرب - يحياوي : البنية التحتية بحي الوحدة "التجهيز" خارج اهتمامات رئاسة المجلس البلدي - يحياوي : - يحياوي :فريق كفاح سيدي يحيى يعيد تجديد هياكله وانتخاب مكتبه المسير - يحيا وي : انطلاق الحملة الانتخابية لعدد من الاحزاب بالمدينة وسط فتور وتذمر شعبي يحياوي :يمكنكم كتابة تعليقاتكم عبر نافدة "سجل الزوار" أو - يمراسلتنا عبر البريد الالكتروني."


للنشر : soultane_01@hotmail.com / hamid.hg@hotmail.com

سجل الزوار

الجمعة، 31 يوليو 2009

"ساحة الأمم " بسيدي يحي الغرب : " حديقة " بين قوسين أو أدنى ؟

حميد هيمة – سيدي يحي الغرب
Hamid.hisgeo@gmail.com

*
في السياق : مدينة سيدي يحي الغرب ، ولادة قيصرية .
- ولدت سيدي يحي الغرب ، بعد عملية قيصرية ، من رحم العهد الاستعماري في البدايات الأولى من القرن العشرين ، كتجمع عشوائي – قصديري يأوي اليد العاملة في المؤسسات الاستغلالية التي زرعها الاستعمار الفرنسي لامتصاص و نهب الخيرات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها المنطقة . انتفخ هذا التجمع السكاني ، تدريجيا، بعد أن نبتت على هوامشه أحياء ، ببنايات صلبة ، لأطر معمل "السيليلوز " ( معمل لصناعة الورق) . بموازاة التذرية الاجتماعية ، الحاصلة في صلب البنيات القبلية لمحيط المدينة ؛ التي غذت التجمعات القصديرية ، في إطار حركة الهجرة القروية ، بموارد بشرية جديدة .
شكل هذا المجال الجديد فضاء لترويض سكان البوادي في نظر سلطات الاستعمار ، حتى لا يطالبوا بأراضيهم التي استولت عليها الإدارة المذكورة و فوتتها للمعمرين . كما وظف هذا المجال " الحضري " لبلترة قطاع واسع من المزارعين و رعاة الماشية بقذفهم للقيام بالأعمال العضلية الشاقة في الضيعات الفلاحية الكبرى أو في المعامل التحويلية .
ترتب عن تدفق هذه الموجات الهجروية ، في غياب أدنى اهتمام من لدن إدارة مغرب الاستقلال ، توسعا باطنيا للمدينة ، لكن هذا النمو الشبه حضري لم يواكبه إنشاء بنيات تحتية جديدة تستوعب التحولات الديمغرافية السريعة ، أو تطوير البنيات التحتية التي خلفتها الإدارة الاستعمارية بالمنطقة . و هو ما جعلها جرداء من أي فضاء للترفيه مثل: المسابح ، الحدائق ، الساحات المهيأة ،،، الخ . منذ أن ظهرت المدينة وهي تفتقر للحدائق و الساحات إلى غاية نهاية العشرية الأولى من القرن الواحد و العشرين . فكم عدد هذه الفضاءات ؟ و كيف هي حالتها / وضعها ؟ إليكم بعض عناصر الجواب .

* في صلب الموضوع : ساحة الأمم ، مولود مشوه
.
- إذن ، منذ الولادة القيصرية للمدينة وهي تنعدم فيها المرافق الترفيهية الأساسية ، و الفضاءات الاجتماعية الضرورية . و رغم تعاقب عدة مجالس بلدية ، فإن حصيلتها ، على صعيد البنيات التحتية الاستقبالية ، تبقى ، حتى في نظر الموالاة وبالتقييم الإيجابي ، صفرية . لكن ، منذ السنة الماضية (2008) ، شرع في بناء و تهيئة الساحة الوحيدة للمدينة ، التي تمتد على طول الحدود الجنوبية لحي الفتح . و راهن الجميع على أن هذه الساحة اليتيمة بالمدينة من الممكن أن تشكل متنفسا للساكنة المحلية ، وخصوصا خلال فصل الصيف . بيد أن هناك بون شاسع بين التصاميم المعلن عنها في دفتر التحملات و الإنجاز الفعلي في الميدان : فمن خلال الملاحظة الأولية ، يلتقط بصر الناظر تناثر الأزبال و الأتربة ، بسبب عدم استكمال تبليط جنبات و الساحات الفرعية لل " حديقة " ، أو بسبب " تبخر " العشب الأخضر الناصع من الحديقة الواقعية ؛ بعد أن كان موجودا في الملصق الافتراضي المثبت ، أثناء انطلاق الإنجاز ، في المدخل الغربي للحديقة ؟؟؟

و يبدو ، في تقدير المواطن اليحياوي البسيط ، أن الجهات المسئولة عن إنجاز الحديقة كانت تراهن على أن انتشار و تناثر الأزبال من شأنه أن يضفي جمالا و بهاء على الحديقة و المدينة على حد سواء . و لأن جمال و زينة وجه سيدي يحي الغرب لا تكتمل ، في تمثلنا الجماعي ، إلا بوجود الأكياس البلاستيكية في كل شبر من ترابها . هذا الارتباط الوثيق بين جمالية المدينة و انتشار الأزبال هو الذي دفع ، بحسب تفسير أحد الناقمين على الوضع ( و هو تفسير لا يؤخذ به ) ، الجهة المسئولة عن البناء عدم تجهيز " ساحة الأمم " بحاويات النظافة . و حتى المجلس البلدي " متواطئ " حفاظا على جمالية الحديقة ، فلم يسجل عليه يوما أن بعث بعمال النظافة إلى الحديقة موضوع حديثنا ؟ و من بين المزايا العديدة التي تنفرد بها " ساحة الأمم " هو قدرتها على الدفع بزوارها عدم الجلوس بعد أن " اختفت " القاعدة / الأساس الأفقي للكراسي ؟ و تحول فضاءات الحديقة إلى ساحة للوغى تحتضن كل أشكال الصراع الجسدي و الرمزي .

أسئلة على سبيل الختم :
- أما أسئلتكم عن الغلاف المالي الذي تم بموجبه تغطية إنجاز " ساحة الأمم " ؟ و مدى مطابقة الإنجاز الفعلي للساحة لما هو منصوص عليه في دفتر التحملات ؟ فذلك هو ، بالضبط ، ما لن نعود إليه حتى لا تغضب بعض الجهات فتضطر إلى حذف " الصحيفة الإلكترونية لسيدي يحي الغرب " .إلى فرصة ضائعة أخرى
!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

sidiyahyagharb@gmail.com

سجل الزوار

الاخبار من الحوار المتمدن : أكبر موقع عربي .

يومية المساء في صحيفتكم الإلكترونية لسيدي يحي الغرب